يواجه سكان قطاع غزة خطر حدوث مجاعة، وفق تحذيرات لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أكد فيها أن الإمدادات غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة وأماكن النزوح الأخرى في القطاع.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان صحفي، إن “من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتم ضمان الوصول المستمر للغذاء”.
وأوضحت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، كورين فلايشر أن “خطر المجاعة والتضور جوعا يتكشف أمام أعيننا، ولمنع حدوث ذلك يتعين أن يتمكن البرنامج من جلب الغذاء على نطاق واسع وتوزيعه بأمان”.
وأكدت أن “6 أيام من الهدنة ليست كافية لتقديم كل المساعدة المطلوبة”، مضيفة أنه “يجب أن يأكل سكان غزة كل يوم، وليس لمدة ستة أيام فقط”.
من جهته؛ قال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في فلسطين، سامر عبد الجابر، إن فرق البرنامج روت لهم ما رأوه من “جوع ويأس ودمار” بين الأشخاص الذين لم يتلقوا أي إغاثة منذ أسابيع.
وبين أن الهدنة المؤقتة منحت فسحة من الارتياح، “والتي نأمل أن تمهد الطريق لهدوء طويل الأمد. لا يمكن أن يتوقف الآن وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق”.
وعلى مدى 48 يوما منذ 7 أكتوبر؛ شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وذلك قبل الاتفاق على بدء هدنة إنسانية منذ الجمعة ولمدة أربعة أيام، تم تمديدها ليومين إضافيين، ومن المرجح الإعلان عن تمديدها لأربعة أيام أخرى.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة.