ضحايا جدد للحرب في سوريا
قصفت قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية المدعومة إيرانياً، مستشفى في ريف محافظة حلب شمالي البلاد، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 15 آخرين.
وبحسب المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إبراهيم أبو ليث؛ فإن قوات النظام قصفت بقذائف أرض-أرض مستشفى ببلدة الأتارب بريف حلب، والمشمولة بمنطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفل، بجانب إصابة 15 مدنيا؛ حالة أربعة منهم حرجة، نقلوا إلى مستشفيات مجاورة بالمنطقة.
وفي السياق ذاته؛ قتل مدني وأصيب اثنين آخرين، الأحد، جراء هجمات جوية روسية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، شمال غربي سوريا.
ووفق مرصد الطيران التابع للمعارضة السورية؛ فإن مقاتلات روسية شنت غارات جوية على بلدة “سرمدة” المقابلة لقضاء ريحانلي التركي في ولاية هطاي (جنوب)، ومحيط معبر باب الهوى وأطراف الطريق الدولي “أم4”.
وأضاف أن الهجمات استهدفت مؤسسة تعبئة أسطوانات الغاز في منطقة باب الهوى الحدودية مع تركيا، وشاحنات تحمل إمدادات تجارية وأطراف مستودع تابع لجمعية مساعدات إنسانية وقرية كفر شيلة على الطريق الدولي.
وأوضحت الحصيلة الأولية أن مدنياً واحداً قُتل في الهجمات، وأصيب آخران بجروح طفيفة.
وفي محافظة إدلب أيضاً؛ أصيب 7 مدنيين، الأحد، جراء هجوم صاروخي شنه نظام الأسد على منطقة سكنية ونقطة لتجمع الشاحنات في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وبحسب مصادر مطلعة؛ فإن النظام استهدف قرية “قاح” ونقطة لتجمع الشاحنات قرب بلدة “سرمدا”، ما أدى إلى إصابة سبعة مدنيين في نقطة تجمع الشاحنات، ونفوق عدد كبير من الماشية التي يملكها أهالي قرية “قاح”.
وفي منتصف ليلة الأحد/الاثنين، قُتل سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال، عقب انفجار وقع في مدينة رأس العين شمالي سوريا.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق لإقامة “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
وبحسب الاتفاق تشمل مناطق خفض التصعيد محافظة إدلب، وعددا من المناطق التابعة لمحافظات مجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وشمالي محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.
إلا أن النظام والمسلحين المدعومين من إيران، استولوا على ثلاث مناطق من أصل أربعة مشمولة بخفض التصعيد، وسط محاولات السيطرة على محافظة إدلب.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018 توصلت تركيا وروسيا إلى تفاهم ملحق لاتفاق خفض التصعيد في مدينة سوتشي الروسية، بهدف تعزيز الهدنة بالمنطقة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت في أكثر من بيان، استمرار قوات النظام السوري والقوات الداعمة له في هجماتها على مناطق خفض التصعيد شمال سوريا.
ولفتت إلى أن قوات النظام السوري وداعميها تستخدم الأسلحة الأقل دقة والأكثر فتكاً في قصف العديد من المناطق التي تضم مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين المحاصرين، الذين ينتظرهم مصير مظلم، في ظل اطمئنان قيادات التحالف إلى افلاتهم التام من العقاب.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على التحالف العسكري السوري الروسي لإيقاف جميع الهجمات العشوائية على مناطق خفض التصعيد في سوريا فورا، وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لضمان حماية المدنيين.