قصف مستشفى الأتارب في سوريا
أدى قصف النظام السوري لمستشفى بلدة الأتارب بريف حلب شمالي البلاد، إلى حرمان مئات المدنيين من الرعاية الصحية.
وقصفت قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية المدعومة إيرانياً بالمدفعية، الأحد، المستشفى، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 15 آخرين، من بينهم 5 من الكوادر الطبية.
وأوضح مدير مستشفى الأتارب، عمر حلاق، في تصريحات إعلامية، أن قوات النظام السوري نفذت العديد من الهجمات على المستشفى، متسببة في خروجها عن الخدمة وحرمان أكثر من 400 ألف مدني من الرعاية الصحية.
ولفت حلاق إلى تعرض غرفة المولدات وقسم الطوارئ وغرف الولادة لأضرار جسيمة لتصبح غير صالحة للاستعمال.
وأشار إلى أن المستشفى يوفر الرعاية الصحية لنحو 400 ألف مدني من سكان الأتارب ومحيطها، ويقدم العلاج لما بين ستة إلى سبعة آلاف مدني شهرياً.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق لإقامة “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
وبحسب الاتفاق تشمل مناطق خفض التصعيد محافظة إدلب، وعددا من المناطق التابعة لمحافظات مجاورة (اللاذقية، وحماة، وحلب)، وشمالي محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة جنوبي البلاد.
إلا أن النظام والمسلحين المدعومين من إيران، استولوا على ثلاث مناطق من أصل أربعة مشمولة بخفض التصعيد، وسط محاولات السيطرة على محافظة إدلب.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018 توصلت تركيا وروسيا إلى تفاهم ملحق لاتفاق خفض التصعيد في مدينة سوتشي الروسية، بهدف تعزيز الهدنة بالمنطقة.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت في أكثر من بيان، استمرار قوات النظام السوري والقوات الداعمة له في هجماتها على مناطق خفض التصعيد شمال سوريا.
ولفتت إلى أن قوات النظام السوري وداعميها تستخدم الأسلحة الأقل دقة والأكثر فتكاً في قصف العديد من المناطق التي تضم مئات الآلاف من السكان المدنيين والنازحين المحاصرين، الذين ينتظرهم مصير مظلم، في ظل اطمئنان قيادات التحالف إلى افلاتهم التام من العقاب.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالضغط على التحالف العسكري السوري الروسي لإيقاف جميع الهجمات العشوائية على مناطق خفض التصعيد في سوريا فورا، وضمان اتخاذ كافة الاحتياطات الممكنة لضمان حماية المدنيين.