أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الهجوم الوحشي الذي شنته قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له -الجمعة 19 أغسطس/آب- على مدينة “الباب” بريف حلب الشمالي الشرقي شمالي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال.
وكان النظام السوري قد استهدف بالتعاون مع ميليشيات قوات سورية الديموقراطية “قسد” التابعة له والميليشيات الإيرانية، أحياء وتجمعات سكنية وحيوية في مدينة الباب -شمال البلاد-، حيث تم استهداف سوق الخميس الشعبي (سوق الهال)، وعدد من الأحياء السكنية الأخرى.
وأوضحت المنظمة أن هذه المجزرة أسفرت عن مقتل 17 مدنياً وإصابة 42 آخرين -جميعهم من المدنيين العزل- إذ أن هذه المنطقة مكتظة بالسكان، فضلاً عن التلفيات الأخرى في المستشفيات والمباني التي نتجت عن الصواريخ المتتالية التي أطلقتها القوات النظامية وحلفائها من منطقة رادار شعالة وبلدة العريمة.
وبينت المنظمة أن مدينة الباب تقع ضمن منطقة “درع الفرات” بريف حلب الشمالي الشرقي، وهي منطقة تخضع لسيطرة “الجيش الوطني السوري” والقوات التركية، التي سبق وأبرمت اتفاقاً مع القوات السورية ومواليها من روسيا وإيران على إقامة “منطقة خفض التصعيد”، ومع ذلك استمر نظام الأسد وأنصاره في استهداف المدنيين بالأسلحة الأكثر فتكا والهجمات الصاروخية المستمرة.
وأكدت المنظمة أن عودة العلاقات بشكل طبيعي مع نظام بشار الأسد، الذي جرى مؤخراً من قبل عدد كبير من دول العالم، وإعادة سوريا “الأسد” كعضو كامل في منظمة الشرطة الدولية “الانتربول”، المؤلفة من 194 عضو، ساهم في شرعنة انتهاكات النظام السوري وإعطائه ضوء أخضر لارتكاب مزيد من جرائمه الوحشية.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، بمؤسساته وحكوماته، باتخاذ مواقف فعالة لإنقاذ المدنيين السوريين من قبضة نظام الأسد الذي يعلم العالم أجمع مدى وحشية القمع المنهجي والمستمر الذي يمارسه ضد قوى المعارضة ولا سيما المدنية، وذلك بالتوسع في عمليات القتل خارج نطاق القانون أو الاعتقالات التعسفية المتزايدة، والتي يتخللها تعذيب وحشي يفضي إلى الوفاة في كثير من الأحيان.