في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد” بالشمال السوري، واستمراراً للمأساة التي يعانيها المدنيون السوريون؛ قتل ستة مدنيين وأصيب 75 آخرون على الأقل، الأحد، في قصف لقوات النظام السوري على مخيم للنازحين بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أن قوات النظام قصفت مخيم “مرام” شمالي إدلب، باستخدام قذائف عنقودية، في ساعات الصباح.
ولفتت إلى مقتل ستة مدنيين في الهجوم وإصابة ما لا يقل عن 75 آخرين، تم نقلهم إلى مستشفيات في المنطقة.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.