وثقت “المفوضية السامية لحقوق الإنسان” التابعة للأمم المتحدة، مقتل 92 مدنيا في سوريا، بينهم 25 طفلا، خلال شهري فبراير/شباط، ومارس/آذار الماضيين
جاء ذلك في كلمة مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، خلال جلسة لمجلس الأمن بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول آخر المستجدات السياسية والإنسانية للأزمة السورية.
وطالبت مسويا مجلس الأمن بالتحرك نحو “معالجة الوضع المزري لسكان مخيم الهول، ومعظمهم من النساء والأطفال”.
وقالت: “تتكرر عمليات القتل والنهب والتخريب، فقد قُتلت خمس نساء في المخيم الأسبوع الماضي.. وأكرر الدعوة إلى الإعادة الكاملة لرعايا البلدان الثالثة من المخيم الواقع في شمال شرق سوريا”.
وتابعت: “يحتاج 4.1 ملايين شخص في شمال غربي سوريا إلى مساعدات إنسانية، حيث يعيش ما يقرب من مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في خيام، وهم يعتمدون على منظمات الإغاثة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.. إنهم يستحقون العيش بكرامة”.
وحذّرت من أن تتحول سوريا إلى “قضية منسية”، وأكدت ضرورة تمديد المساعدات العابرة للحدود في يوليو/تموز المقبل.
وأضافت: “بينما تتجه أنظار العالم إلى صراعات أخرى؛ لا ينبغي أن تصبح سوريا أزمة منسية، حيث يكافح ملايين السوريين كل شهر للبقاء على قيد الحياة”.
وأردفت: “حين يتعلق الأمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للمحتاجين في جميع أنحاء سوريا، يجب أن تظل جميع القنوات مفتوحة ومتاحة، ولا يزال تجديد تفويض الأمم المتحدة عبر الحدود في يوليو/تموز ضروريًا لإنقاذ الأرواح في شمال غربي سوريا”.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.