قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن حياة أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني باتت أكثر عرضة للخطر، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة بمحافظة درعا جنوبي سوريا.
وحذرت الوكالة في بيان أصدرته مساء الاثنين، من أن “القصف العنيف والاشتباكات الدائرة منذ 29 يوليو/تموز الماضي، أسفرت عن إصابات وخسائر في الأرواح وتشريد مئات العائلات المستضعفة”، لافتة إلى أن هذه التطورات أدت إلى “خفض قدرة الوكالة على تقديم خدماتها الحيوية”.
وأكد البيان أن أكثر من 600 عائلة فلسطينية لاجئة، يبلغ عدد أفرادها ثلاثة آلاف شخص، يعيشون في منطقة المخيم بدرعا “أوضاعا إنسانية مزرية”، مضيفا أن مخزون الأدوية والمواد الغذائية والخبز في المخيم نفد منذ 2 أغسطس/آب، عقب إغلاق معبر سرايا الإنساني الرئيسي في 30 يوليو/تموز.
وأوضح أن “قطع الماء والكهرباء عن المخيم؛ أدى إلى توقف التحضيرات اللازمة لعودة الأطفال إلى المدارس، وباتت قدرة لاجئي غربي درعا محدودة للحصول على خدمات الأونروا”.
وطالبت الأونروا “جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك خدمات ومنشآت الأونروا في المحافظة”.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي، حاصرت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، منطقة درعا البلد بمحافظة درعا، بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف، عقب اتفاق عام 2018، الذي اقتصر على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، مراراً، بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.