لا تفتأ سلطات الاحتلال تستهدف المدنيين الفلسطينيين برصاصها القاتل بدم بارد، تحت مزاعم كاذبة، وفي ظل صمت دولي صريح.
وفي هذا السياق؛ اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، سيدة فلسطينية عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وأطلق حارس أمن إسرائيلي النار على الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة (28 عاماً) عند اقترابها من الحاجز.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب “ابتسام” فأصابتها بجروح خطيرة، وتركتها ملقاة على الأرض من دون تقديم الإسعاف إليها، ولم تسمح بدخول سيارة إسعاف الهلال الأحمر، وبقيت تنزف حتى غادرت الحياة.
وأضاف الشهود أن الاحتلال أغلق على الفور الحاجز بالكامل، ومنع مرور المركبات والمارة، الأمر الذي تسبب بأزمة سير.
وتقطن ابتسام كعابنة في محافظة أريحا، وهي أم لطفل، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلتها بتاريخ 27 أغسطس/آب 6201، وحكمت عليها حينها بالسجن لمدة عام ونصف.
وخلال السنوات الأخيرة تكررت عملية إطلاق النار على فلسطينيين، قُتل بعضهم، لمجرد الشك في أنهم يخططون لتنفيذ عمليات طعن ضد جنود وحراس إسرائيليين، حيث قتل الجيش الإسرائيلي العديد من الفلسطينيين من دون أن يشكلوا أي خطر.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد أكدت على حقيقة أن الذخيرة الحية تستخدم بشكل روتيني بحق الفلسطينيين العزّل دون مبرر، ما يثير قلقاً بالغاً، ويستدعي تدخلا دوليا عاجلا لحماية الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الجرائم الخطيرة إن لم يتم التحقيق فيها ومحاسبة مرتكبيها؛ فستتكرر وستزهق أرواح كثير من الفلسطينيين.