تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصيادين في قطاع غزة بشكل شبه يومي، وتجبر بعضهم على مغادرة البحر، كما تصيب وتعتقل عدداً منهم.
واستهدفت زوارق البحرية الإسرائيلية قوارب صيادين فلسطينيين في عرض بحر غزة مساء الاثنين، بحسب نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش.
وقال عياش في تصريحات إعلامية، إن “الزوارق البحرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي، وفتحت مضخات المياه، تجاه قوارب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة”.
ولفت إلى أن “استهداف الاحتلال أحدث أضرارا في عدد من مراكب الصيادين”، ولم يذكر عياش وقوع أي إصابات بشرية في صفوف الصيادين.
من جهته؛ أكد اتحاد لجان الصيادين في بيان مقتضب، أن “زوارق الاحتلال استهدفت قوارب الصيادين غربي مدينة غزة على بعد 6 اميال بحرية، موقعة أضرارا في القوارب دون وقوع إصابات في الأرواح”.
وتقدم حكومة الاحتلال على مثل هذه الاعتداءات، في إطار التضييق على قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006.
ويعمل في مهنة الصيد قرابة 4 آلاف صياد فلسطيني، إضافة إلى 1500 عامل مرتبطين بمهنة الصيد، يعيلون قرابة 60 ألف نسمة جلّهم أصبحوا تحت خط الفقر بسبب إجراءات الاحتلال بحقهم، بحسب تقارير حقوقية.
وتواصل الزوارق الإسرائيلية استهداف الصيادين بشكل متواصل لتحرمهم من الصيد بحرية، ما أدى إلى تدمير عشرات المراكب ومقتل عدد من الصيادين وإصابة العشرات، هذا بخلاف اعتقال الصيادين ومصادرة مراكبهم.
وكانت دائرة الضغط والمناصرة في اتحاد لجان العمل الزراعي، قد رصدت خلال شهر يناير/كانون الثاني الفائت تسعة انتهاكات من قبل قوات الاحتلال بحق الصيادين في قطاع غزة.
وقالت في بيان إن البحرية الإسرائيلية تمارس الانتهاكات ضد الصيادين الفلسطينيين بشكل مستمر على مدار سنوات طويلة، والتي يستخدم خلالها الاحتلال أدواته الاجرامية المختلفة بحقهم من خلال عمليات إطلاق النار الحي والمطاطي، بالإضافة الى استخدام القذائف باتجاه مراكب الصيادين المبحرة منها والراسية.
وتابع البيان: “لا يكاد الاحتلال يكتفي بهذه الأدوات؛ إلا أنه يقوم بضخ المياه باتجاه مراكب الصيادين بهدف ترهيبهم وإغراقها ومنعهم من الدخول الى المناطق البحرية التي يتلاعب فيها بين الحين والآخر؛ بمزاجية تمنع الصيادين وتقيدهم من دخول البحر”.
وأضاف أنه “نتج عن هذه الانتهاكات التي سجلت خلال شهر يناير؛ غرق مركب الصياد محمد رأفت بكر نتيجة إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال”.
وأكد البيان أن الانتهاكات التي تمارس بشكل مستمر بحق الصيادين في قطاع غزة، تتصاعد تدريجيا يوما بعد يوم نتيجة استهتار الاحتلال بكافة العهود والمواثيق الدولية، مستشهدا بارتفاع حصيلة الانتهاكات خلال عام 2020 إلى 320 انتهاكا، مقارنة بـ257 انتهاكا في 2019.
اقرأ أيضًا: الاحتلال الإسرائيلي يهدم قرية حمصة الفوقا للمرة الرابعة خلال أسبوع