أقدمت قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء 18-5-2021، على قصف بناية سكنية في حي الرمال غربي مدينة غزة، وسوّتها بالأرض.
ووفق مصادر محلية؛ فإن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ على بناية سكنية مكونة من ستة طوابق، ما أدى لتدميرها.
وتقع البناية المكونة من ستة طوابق، بالقرب من شارع جمال عبدالناصر ومجموعة مدارس تتبع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” والجامعة الإسلامية.
وصباح الثلاثاء؛ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شرع في خطة واسعة النطاق للعدوان على حي الرمال بغزة.
وليست هذه المرة الأولى التي يقصف فيها الاحتلال حي الرمال؛ فقد سبق وأن ارتكب مجزرة كبيرة فيه فجر الأحد 16-5-2021، مدمراً عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، ما أدى إلى مقتل 42 فلسطينياً، وإصابة 50 آخرين، معظمهم من الأطفال والسيدات، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الصهيوني المتواصل على غزة، إلى 212 شهيدا، بينهم 61 طفلا و36 سيدة، إضافة إلى 1400 جريح، فيما بلغ عدد قتلى الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
وفي نفس السياق؛ بعثت المنظمة برسالة إلى المجلس الأوروبي طالبته باتخاذ إجراءات فعالة ضد “إسرائيل” لردعها ووضع حد لانتهاكاتها المتزايدة بصورة تؤكد استهتارها بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.