في ظل تزايد التقارير عن تدهور أوضاع المعتقلين السياسيين داخل السجون المصرية، وغياب الرعاية الطبية اللازمة؛ يعاني المعتقل عبدالصمد ربيع عبدالرحمن، المصاب بالسرطان، من وضع صحي حرج داخل محبسه، وسط تجاهل لاحتياجاته الطبية الأساسية.
وفي جلسة إجرائية عقدتها محكمة جنايات القاهرة بدائرة الإرهاب، الثلاثاء، جددت المحكمة حبسه لمدة 45 يومًا على ذمة القضية رقم 2468 لسنة 2023 أمن دولة عليا، والمتهم فيها بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، واستخدام العنف ضد أفراد عموميين، وتخريب الممتلكات”، وهي اتهامات يستخدمها النظام للتنكيل بمنتقديه.
وتمت الجلسة دون أي تحقيقات، حيث مثل عبد الصمد من محبسه بسجن “العاشر من رمضان” عبر تقنية الفيديو، وظهر في حال صحية متدهورة، جالسًا على كرسي متحرك، وأوضح للقاضي أنه يعاني من حالة ضعف شديدة بسبب السرطان وأنه يتعرض لما وصفه بـ”الموت البطيء”.
وأكد عبد الصمد، الذي كتب وصيته في السجن وطلب تسليمها لأسرته، أمام المحكمة حاجته للرعاية الصحية الشهرية الضرورية لحالته، مشيرًا إلى غياب الإمكانيات الطبية اللازمة لمرضى السرطان داخل السجن، وهو ما يهدد حياته بشكل مباشر.
وتقدم محاميه بطلب للإفراج عنه لأي ضمان تراه المحكمة مناسبًا حفاظًا على حياته، مؤكدًا عدم وجود دلائل كافية تبرر استمرار حبسه، مع اقتراح اعتماد تدابير احترازية وفق قانون الإجراءات الجنائية.
وتأتي هذه القضية في سياق معاناة مستمرة لمعتقلين سياسيين آخرين داخل السجون المصرية، حيث تتكرر الشكاوى من الإهمال الطبي وغياب الرعاية الصحية، ما يعرض حياة الكثيرين منهم للخطر، ما يستلزم مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالإفراج عنهم، وتوفير المعاملة الإنسانية اللازمة لهم.