قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الاثنين، إن عدد النازحين داخليا في السودان تجاوز 10 ملايين، جراء الحرب الأهلية التي تشهدها بلادهم.
وذكر متحدث المنظمة الدولية، محمد علي أبو نجيلة، في بيان، إن أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.
وأوضح أن عدد النازحين داخل السودان تجاوز 10 ملايين شخص.
من جهة أخرى؛ أعربت الأمم المتحدة عن استيائها من الهجوم الذي نفذته “قوات الدعم السريع” على المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر غرب السودان.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، لمارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ
وقال غريفيث إن “الصراع والنهب والجرائم التي نراها في السودان يجب أن تتوقف فوراً”، مضيفا أن العنف المتزايد في السودان يخلف آثارا سلبية مخيفة على المدنيين.
وتسببت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، الأحد، في إخراج المستشفى الرئيسي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عن الخدمة.
وقالت نقابة أطباء السودان في بيان، إنه “تم اقتحام مستشفى الفاشر الجنوبي من قبل الدعم السريع، وصاحبت الاقتحام أعمال نهب وأسر لمرافقي المرضى واعتداء على المواطنين والعاملين في المستشفى”.
وأضافت أن الاعتداءات أدت إلى “إصابات متفاوتة بينهم، بما في ذلك إصابات في الكوادر الطبية، وحالتهم الآن مستقرة”.
وأفادت بأن “هذه الحادثة تسببت في تعطيل المستشفى عن العمل، وهي واحدة من القليل من نوافذ الخدمة المتبقية لمواطني المدينة”.
ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد قوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من المعارك في الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ويعاني ملايين السودانيين صعوبات في تأمين المواد الغذائية وتوافر الخدمات الأساسية والكهرباء والمياه، جراء القتال المستمر منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين جنرالات متناحرين، والذي خلف نحو 15 ألف قتيل، وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
ويشكل الارتفاع المستمر في عدد النازحين واللاجئين جراء الحرب الأهلية في السودان، أزمة إنسانية خطيرة تتطلب استجابة عاجلة وتدخلا دوليا للتصدي لها، وتقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين، وضمان توفير الحماية والمساعدة اللازمة لهم.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.