قُتل عشرات المواطنين الفلسطينيين فجر أمس وصباح اليوم، وأصيب المئات بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ30 على التوالي.
وقال مدير مستشفى القدس بشار مراد، إن طائرات الاحتلال قصفت بناية سكنية في محيط مستشفى القدس في منطقة تل الهوى بمدينة غزة بصاروخ دون سابق انذار، ما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين، وإصابة آخرين بجروح، بينهم نازحون.
وأكد أن أحد المرضى داخل غرفة العناية المركزة أصيب بشظايا انفجار الصاروخ، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 21 مواطنا من عائلة أبو حصيرة، بعد استهداف منزلهم الكائن قرب ميناء الصيادين غرب مدينة غزة.
وقُتل طفلان وأحد المواطنين على الأقل، فيما أصيب آخرون، جراء استهداف منازلهم بالقذائف المدفعية من قبل زوارق الاحتلال الحربية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي السياق ذاته؛ شهد حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة سلسلة غارات مكثفة، ما أدى إلى تدمير عشرات المنازل، فيما قصفت طائرات الاحتلال مسجد الشيخ زايد آل نهيان في منطقة الكتيبة، غرب مدينة غزة.
وكانت منطقة تل الهوى قد تعرضت منذ ليلة أمس إلى سلسلة غارات جوية إسرائيلية، إضافة إلى مئات القذائف المدفعية، التي استهدفت البنايات والأبراج السكنية.
ووفق آخر حصيلة رسمية؛ قُتل في العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ30 على التوالي، 9488 فلسطينياً، منهم 3900 طفل و2509 سيدة، إضافة إلى إصابة 24158 مواطن، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها قصف طائرات الاحتلال.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.