أصيب عشرات المشاركين بالاختناق ورضوض وكسور، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على موكب تشييع مراسلة قناة “الجزيرة” الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، ومنعت إخراج جثمانها من المستشفى الفرنسي بالقدس المحتلة سيرا على الأقدام.
وكاد أن يسقط جثمان الراحلة جراء الاعتداء الإسرائيلي، ما اضطر المشيعين إلى إعادة إدخاله للمستشفى.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت تجاه المشيعين لمنع تشييع جثمان أبو عاقلة سيراً على الأقدام، واعتدت عليهم بالضرب بالهراوات، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم.
وخرجت السيارة التي تحمل جثمان “أبو عاقلة” من المستشفى الفرنسي للتوجه إلى كنيسة الروم الكاثوليك في القدس المحتلة، بينما منعت شرطة الاحتلال آلاف الفلسطينيين من الخروج من محيط المستشفى الفرنسي للحاق بالجثمان.
وكانت شرطة الاحتلال قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة منذ صباح اليوم، ونشرت المئات من عناصر شرطة الاحتلال وحرس الحدود في محيط الحرم القدسي والبلدة القديمة في القدس، تمهيدا لتشييع جثمان “أبو عاقلة” إلى مقبرة جبل صهيون المجاورة للبلدة القديمة.
وأمس الأول الأربعاء؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، إثر إصابتها برصاصة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال تغطيتها اقتحام حي الجابريات، القريب من مخيم جنين (شمال الضفة).
وفي الاعتداء الإسرائيلي ذاته؛ أصيب الصحفي علي سمودي برصاص جيش الاحتلال في ظهره، ووصفت إصابته بالمستقرة.
يشار إلى أن شيرين أبو عاقلة من أوائل المراسلين الميدانيين لقناة الجزيرة، وطيلة ربع قرن كانت في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.