أعلن مدير مستشفى الكويت التخصصي في رفح جنوبي قطاع غزة، صهيب الهمص، أن هناك عشرات الجثث ملقاة في شوارع المدينة، قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى مصابين لا تستطيع الطواقم الطبية الوصول إليهم جراء الاستهدافات.
وقال الهمص في بيان، إن “الاحتلال استهدف مستشفى الكويت التخصصي (المُخلى سابقاً) في رفح، ما تسبب في اندلاع حريق في أجزاء كبيرة منه”.
وأضاف أن “الوضع الصحي الآن كارثي للغاية بعد خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح عن الخدمة جراء استمرار العملية العسكرية في المحافظة (منذ 6 مايو/أيار الماضي)”.
وحمّل الهمص الاحتلال الإسرائيلي “مسؤولية استهداف المستشفيات بشكل مباشر وإخراجها عن الخدمة”.
وفي 27 مايو الماضي؛ أعلنت إدارة المستشفى خروجه عن الخدمة جراء تكرار استهدافه من قبل جيش الاحتلال، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من طواقمه.
وطالب مدير المستشفى المؤسسات الصحية والدولية بـ”الوقوف عند مسؤولياتها أمام جرائم العدو في محافظة رفح، وإيقاف شلال الدم الفلسطيني وحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة بشكل عاجل، وتزويد المستشفيات بالوقود والمستلزمات الطبية”.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ فإن مستشفى “شهداء الأقصى” و”المستشفى الأوروبي” هما المستشفيان الحكوميان العاملان في غزة حاليا من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية، إضافةً لمستشفيات ميدانية في منطقة المواصي، جنوب غربي القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.