سقط عشرات القتلى والجرحى، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف بوابة مدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين جنوبي قطاع غزة مساء الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، في بيان، إن عدد قتلى مجزرة الاحتلال بحق النازحين في مدرسة العودة ببلدة عبسان شرق مدينة خان يونس ارتفع إلى 25. فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي إنه بلغ 29 قتيلاً.
وأوضحت وزارة الصحة أن عدد الإصابات زاد عن “53 بينها حالات خطيرة وحرجة ما زالت الطواقم الطبية تتعامل معها”.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر بيان، باستهداف مدرسة تأوي نازحين في عبسان ووقوع عشرات الإصابات وعدد من القتلى.
من جهته؛ قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال تتجدد بشكل متلاحق، حيث جاءت هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال ست مجازر أخرى في مخيمات الوسطى، مما رفع أعداد القتلى إلى 60 قتيلاً خلال الساعات الماضية، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أن هذه المجازر تأتي في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية، وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية.
وحمّل المكتب الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية التي تدعمه، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وواشنطن لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب، استهدف الاحتلال عددا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.