أكدت مي حسام الدين، زوجة الصحفي الفلسطيني علاء الريماوي الذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء، أنه باشر إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الريماوي بعد أن اقتحمت منزله الكائن في مدينة رام الله، فيما أدانت نقابة الصحفيين اعتقال الريماوي واستمرار اعتقال صحفيين آخرين، وطالبت المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل لحماية الصحفيين.
واستنكرت لجنة دعم الصحفيين، اعتقال الصحفي الريماوي من منزله، مطالبة بالإفراج عنه إلى جانب 25 صحفيا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد اللجنة في بيان صحفي، أن الصحفي الريماوي أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام خلال اعتقاله رفضا للاعتقال بحق الصحفيين الفلسطينيين، موضحة أن الاحتلال يدرك أهمية الدور الذي يقوم به الصحفيون الفلسطينيون في نقل الحقيقة، وكشف جرائمه للعالم؛ لذلك هو يلاحق الصحفيين باستمرار، ويزج بهم في السجون بدون تهمة تذكر.
وشددت على أن عمليات الاعتقال التي تطال الصحفيين “لن تنال من عزيمتهم على نقل الحقيقة، والعمل بمهنية عالية بدون الاكتراث لجبروت الاحتلال وبطشه واعتداءاته المستمرة”.
ولفتت إلى أن الصحفيين المعتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي “يقبعون في ظروف صحية لا إنسانية قاسية، وتُستخدم بحقهم أساليب الضرب والشبح والحرمان من النوم ومن الطعام، والتهديد والشتائم، والحرمان من الزيارة، ويستخدم معهم أبشع وسائل التعذيب النفسية والبدنية”.
وكانت وزارة الإعلام الفلسطينية قد وثقت في تقرير 40 انتهاكاً إسرائيلياً بحق الصحفيين العاملين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، خلال مارس/آذار المنصرم.
ومع إضراب الريماوي؛ يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام إلى خمسة أسرى، أقدمهم عماد سواركة (37 عاماً) من أريحا والمضرب عن الطعام منذ 35 يوماً، إضافة إلى الأسير سائد أبو عبيد (41 عاماً) من جنين المضرب منذ 17 يوماً، والأسير مصعب الهور (33 عاماً) من الخليل منذ 10 أيام، ومهند العزة (45 عاماً) من بيت لحم منذ 10 أيام.
وتعتقل السلطات الإسرائيلية نحو 4400 فلسطيني في سجونها، بينهم 39 سيدة، ونحو 155 طفلا، فيما يقارب عدد المعتقلين الإداريين (بدون تهمة) 350، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.