وجهت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة رحبت فيها بقراره إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي على القائمة السوداء للأمم المتحدة للأطراف التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، على الرغم من تأخره، إلا أنه يُعد خطوة مهمة تشجع دول العالم لفرض عقوبات على دولة الاحتلال ونبذها وتجريم الدول التي تمد دولة الاحتلال بالأسلحة الفتاكة.
وأوضحت المنظمة أنه، وحسب الأعداد المُعلنة التي تمكنت الجهات الدولية من رصدها، قُتل ما لا يقل عن 15,500 طفل فلسطيني خلال الحرب الحالية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من 8 أشهر، فضلًا عن إصابة 14,000 طفلًا على الأقل، بينهم ألف طفل فقدوا أطرافهم، بالإضافة إلى وجود أكثر 12,000 طفل أصبحوا الآن بلا عائلة بعد مقتل أو اعتقال ذويهم على يد قوات الاحتلال.
ولم يكتف الاحتلال باستخدام كل أنواع الأسلحة الفتاكة في حرب الإبادة، بل يستخدم سلاح التجويع ومنع تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب مما يتسبب في ارتفاع معدلات سوء التغذية في صفوف المدنيين وعلى وجه الخصوص الأطفال والمرضى مما يهدد حياة الالاف منهم بالموت.
كما شددت المنظمة في الرسالة على تضامنها الكامل مع الأمم المتحدة ضد الحملة الممنهجة التي شنها مسؤولو الاحتلال الإسرائيلي ضد الأمين العام والمنظمة بأسرها، مؤكدة أن هذه الهجمات دليل على شجاعة القرار وأهميته للتصدي لهذه الجرائم الوحشية التي لم يتراجع الاحتلال عن ارتكابها رغم كل التحذيرات الأممية وقرارات مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية.
في ذات السياق، طالبت المنظمة الأمين العام باتخاذ خطوات فورية لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا الإجراء ضروري لإثبات أن المجتمع الدولي لن يتسامح مع أي ممارسات تنتهك حقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية، ولكي يصل لهم رسالة واضحة: أولئك الذين يرتكبون جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، لا يمكن أن يكونوا جزءا من هيئة مكرسة للسلام والأمن.
كما حثت المنظمة دول العالم إلى ترجمة قرارات الأمم المتحدة إلى أفعال واتخاذ ما يلزم من اجراءات حاسمه لوقف جريمة الإبادة المستمرة فمن غير المقبول ان تبقى حكومة الاحتلال طليقة اليد ترتكب ما تشاء من الجرائم وتفلت من العقاب.