المحاكمات التي تعقدها السلطات هي تمثيليات الغرض منها الانتقام
كافة التهم الموجهة للدعاة والنشطاء مفبركة لا تمت للواقع بصلة
على أمين عام الامم المتحدة التحرك سريعا وعدم ترك مصير حياة المعتقلين بيد سلطة مستهترة
عبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عن بالغ قلقها من المحاكمات السرية التي تعقدها السلطات السعودية لنشطاء وسياسيين ورجال دين بتهم مفبركة الغاية منها الانتقام من الساكتين عن مدح السلطة أو المنتقدين لها على حد سواء.
وبينت المنظمة أن هذه المحاكمات تعقد بعد اعتقال تعسفي واختفاء قسري وتعذيب جسدي ونفسي للمعتقل وأسرته مع غياب التمثيل القانوني وعدم وجود سلطة قضائية محايدة تتوافر فيها المعايير الدنيا التي نصت عليها القوانين الدولية.
وأكدت المنظمة أن الأمثلة على المحاكمات السرية كثيرة منها محاكمة الداعية سلمان العودة بتهم مفبركة وصل تعدادها إلى 36 تهمة، ومحاكمة المفكر والإعلامي الدكتور علي العمري حيث عقدت المحكمة الجزائية له جلسة سرية ووجهت له 30 تهمة ملفقة من بينها تكوين تنظيم شبابي سري إرهابي داخل المملكة العربية السعودية، والخطورة أنه في الحالتين طالبت النيابة العامة بإعدامهما.
وبينت المنظمة أن العهد الحالي هو أشد قمعا وقتامة من كل العهود التي مرت بها المملكة العربية السعودية حيث يتم التلاعب بمصائر المواطنين الذين قدموا خدمات جليله للبلاد لينتهوا في سجون أشبه بالمقابر يمنع عنهم زيارة الأهل والمحامين والعلاج ويمارس عليهم أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إلى ضرورة التحرك السريع من أجل وضع حد للانتهاكات الخطيرة التي تُمارس بحق النشطاء والحقوقيين والدعاة والعمل على إطلاق سراحهم فورا.