على السلطة الفلسطينية الكف عن سياسة الإعتقال ووقف التنسيق الأمني
يحيي الفلسطينيون في السابع عشر من نيسان ذكرى يوم الأسير وقد بدأ الفلسطينيون إحياء هذه الذكرى قبل 40 عاما عند إطلاق سراح أسير فلسطيني في أول عملية تبادل للأسرى عام 1974م.
اعتمدت إسرائيل سياسة الإعتقال مع بدء احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1976م حيث تشير الإحصائيات ان إسرائيل اعقلت أكثر من مليون فلسطيني من جميع فئات الشعب الفلسطيني نساء ورجالا وأطفالا فلا يكاد يخلو بيت فلسطيني من أسير قضى وقتا من عمره في السجون الإسرائيلية.
عولت قوات الإحتلال الإسرائيلي على سياسة الإعتقال ضمن سياسات أخرى لتفريغ الأراضي الفلسطينية وتهويدها إلا أن هذه السياسة على وحشيتها فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني لهذه السياسة وصمود الأسرى.
وعلى الرغم من التنديد الواسع بسياسة الإعتقال وما يرافقها من عمليات تعذيب وحشية أدت إلى وفاة عدد من الأسرى إلا أن إسرائيل تستمر في الإعتقال ومداهمة منازل الفلسطينين في انتهاك جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة.
وما يلفت الإنتباه أنه عقب التوقيع على اتفاقيات أوسلو وما تضمنها من تفاهمات أمنية دخلت سياسة الإعتقال منعطفا خطيرا حيث باتت قوات الامن الفلسطينية تتعاون مع قوات الإحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسة الإعتقال.
مئات الأسرى الفلسطينيون الذين أفرج عنهم من سجون الإحتلال تم اعتقالهم وتعذيبهم على أيدي قوات الأمن الفلسطينية كما أن العديد من الفلسطينيين الذين اعتقلوا على أيدي قوات الأمن الفلسطينية بعد الإفراج عنهم اعتقلوا من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي وقدموا للمحاكمة بناء على اعترافات أادلوا بها تحت التعذيب في سجون السلطة الفلسطينية،وأكثر من ذلك فإن المحاكم الفلسطينية تنظر في قضايا غيابيا لأسرى فلسطينيين معتقلين لدى قوات الإحتلال ويحاكمون على نفس التهم.
اليوم يعتقل الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 5 آلاف فلسطيني من بينهم 19 أسيرة، و185 معتقل إداري، وأكثر من 230 طفل، في سجون يبلغ عددها 22 سجناً موزعة في كافة أنحاء فلسطين. بعيش الأسرى الفلسطينيون ظروف قاسية بسبب القمع الإسرائيلي المستمر حيث لا تلتزم إسرائيل ببنود اتفاقية جنيف التي تنص على على توفير حياة كريمة للأسرى ورعاية طبية مناسبة وعدم تعريض حياتهم للخطر.
في هذا التقرير الموجز نعرض لاستمرار سياسة الإعتقال في عام 2014 وأبرز الفئات التي يتم اعتقالها والإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأسرى في السجون وتوصيات لا بد من تنفيذها لحماية الأسرى وتأمين إطلاق سراحهم.
الاعتقالات اليومية في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام 2014:
بلغ عدد حالات الاعتقال في الأراضي الفلسطينية خلال الأشهر الأربعة الماضية (1203) حالات اعتقال، ففي كانون ثاني بلغ عدد حالات الاعتقال (383) حالة، وفي شباط (312) حالة، وفي آذار (364) حالة، وفي نيسان (144 حالة/ حتى الآن)،كل هذه الإعتقالات تم تنفيذها من خلال مداهمة المنازل، أو من على الحواجز العسكرية الاسرائيلية،إما على يد قوات الإحتلال أو على يد القوات الخاصة “المستعربين” .
الأسيرات:
عدد الأسيرات الفلسطينيات اللواتي جرى اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية العام الجاري 2014 بلغ 19 أسيرة، وقد تم الإفراج عن البعض منهن بعد فترات مختلفة من الاعتقال، ومنهن من تم تغريمها بمبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج.
أما العدد الكلي للأسيرات في سجون الاحتلال حالياً فيبلغ 19 أسيرة يتواجدن في سجن هشارون، ومنهن من تمت محاكمتها ومنهن من لم تحاكم حتى الآن، ويقوم الاحتلال بتأجيل المحاكم لهن في كل مرة، وتعيش الأسيرات ظروف اعتقالية صعبة داخل الأسر، كما وتشتكي بعض الأسيرات من أمراض لا توفر لها إدارة السجن الأدوية اللازمة،والأسيرات المعتقلات حالياً هن:
لينا الجربوني، نوال السعدي، منى قعدان، آيات محفوظ، نهيل أبو عيشة، آلاء أبو زيتون، وئام عصيدة، رنا أبو كويك، فلسطين نجم، مرام حسونة، زينب أبو جمعة، دنيا واكد، تحرير القني، إنعام الحسنات، انتصار الصياد، ريم حمارشة، شيرين العيساوي، أحلام عيسى، رسمية بلاونة.
الأسرى النواب والوزراء:
يقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي 11 نائباً، ووزير آخر اعتقلوا في فترات مختلفة ومعظمهم قامت سلطات الاحتلال بتحويله للإعتقال الإداري فور اعتقاله وتقوم بتجديد اعتقاله في كل مرة.
وفي العام 2014 اعتقل الاحتلال أحد ممثلي الشرعية الفلسطينية وهو الوزير عيسى الجعبري، من مدينة الخليل، والذي اعتقل بتاريخ: 16/1/2014، وتم تحويله للاعتقال الإداري.
ويعاني النواب المعتقلون من استمرار ملاحقتهم من قبل الاحتلال، حيث إن الاحتلال يعتقلهم ثم يفرج عنهم ثم يعيد اعتقالهم بعد الإفراج بفترات قصيرة جداً، مما يحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.
والنواب المعتقلون حالياً هم:
ياسر منصور، محمود الرمحي، محمد ماهر بدر، نزار رمضان، محمد أبو طير، محمد جمال النتشة، عبد الجابر الفقها، أحمد عطون، حاتم قفيشة، أحمد سعدات، مروان البرغوثي.
الأسرى الأطفال:
في سجون الاحتلال الاسرائيل أكثر من 230 طفلاً معتقلاً، يعانون من عذاب الاعتقال حيث تتم معاملتهم كبقية الأسرى في المحاكم وفي طرق الاعتقال والاحتجاز، كما يتم عزلهم لفترات في زنازين انفرادية ويجري الاعتداء عليهم وضربهم، وتهديدهم بالقتل وباعتقال آبائهم وأمهاتهم وأفراد عائلتهم في حال لم يعترفوا.
ونتيجة التعذيب الممارس على الأطفال يجبر الأطفال في أحيان كثيرة على توقيع اعترافات تتضمن أفعالا لم يقوموا بها وبناء على ذلك تحكم المحاكم العسكرية عليهم أحكاماً مختلفة بالسجن، مما يعني إلحاق أضرار فادحة بمستقبلهم العلمي ويتركز وجود الأسرى الأطفال في سجني عوفر ومجدو، بعد أن يتم عرضهم على محققين في مراكز التحقيق المختلفة كل حسب منطقته.
أما فيما يتعلق بالأسرى الأطفال من مدينة القدس، ففي كل يوم هناك عمليات يجري خلالها اعتقال لأطفال منهم من يحتجز لفترة قصيرة ويطلق سراحة ومنهم من توجه له اتهامات ويقدم للمحاكمة، ويبلغ عدد الأسرى المقدسيين الأطفال ممن هم تحت سن الـ 18 أكثر من 42 طفلاً.
الأسرى المرضى:
هناك تزايد في أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي المتواصل بحقهم، وعدم توفر أنواع محددة من الأدوية لعلاج كل مرض على حدة، والاكتفاء بإعطاء الأسرى المسكنات فقط، وتلك المسكنات تقدم لكل المرضى من الأسرى، بغض النظر عن المرض المصابين به.
وفي السجون هناك حالات مرضية مستعصية وهناك حوالي 20 أسيراً مصابون بمرض السرطان، كما يوجد أسرى بحاجة لعمليات طارئة، وأسرى بحاجة لتركيب أطراف صناعية، وأسرى بحاجة لعلاج الأسنان وأمراض أخرى، أدى استمرار الإهمال الطبي إلى تفاقم حالاتهم المرضية ودخولها مرحلة الخطر كما يحدث حالياً مع الأسرى: معتصم رداد الذي يعاني من مرض السرطان، والأسير المقعد منصور موقدة، والأسيرين يسري المصري وإبراهيم البيطار والمصابين بمرض السرطان أيضاً.
وهناك أسرى يتم نقلهم وعند اشتداد وضعهم الصحي للمشافي، وما يلبثوا هناك إلا أن يأخذوا المسكنات فقط، ومن ثم تتم إعادتهم إلى غرف السجن، لتعود لتعود الآلام المبرحة مرة أخرى دون علاج نهائي ينهي هذه الآلام.
الأسرى المضربين:
خاضت مجموعة من الأسرى في سجون الاحتلال ومنذ بداية العام 2014، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على عدة أمور، وعلى رأسها إنهاء الاعتقال الإداري ووقف الإهمال الطبي بحقهم والإفراج عن المرضى الذين يعيشون أوضاعا صحية خطرة.
ومن هؤلا الأسرى: الأسيرين يوسف نواجعة وبلال عبد العزيز، وكان إضرابهم احتجاجا على الاهمال الطبي، والأسرى: أمير الشماس، أكرم الفسيسي، معمر بنات، وحيد أبو مارية، كفاح حطاب، أيمن اطبيشة، وهؤلاء خاضوا إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم ورفض الاحتلال إنهائه، وقد نقل الأسرى المضربين عن الطعام إلى المشافي أكثر من مرة نتيجة لتردي أوضاعهم الصحية .
الأسرى القدامى:
يبلغ عددهم حالياً (30) أسيراً وهم عبارة عن الأسرى الذي اعتقلهم الاحتلال قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993، وهم الدفعة الأخيرة من الصفقة التي وقعت بين الاحتلال الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية، كان من المقرر الإفراج عنهم في التاسع والعشرين من شهر آذار الماضي، إلا إن الاحتلال أخلف بوعده وأوقف الإفراج عن الدفعة، وربطها باستمرار المفاوضات بين الطرفين وتمديدها عاماً آخر.
وهؤلاء الأسرى هم:
الأسير محمد فوزي سلامة فلنة، الأسير محمد أحمد عبد الحميد الطوس، الأسير علاء الدين فهمي فهد الكركي، الأسير رائد محمد شريف السعدي، الأسير ناصر حسن عبد الحميد أبو سرور، الأسير محمود جميل حسن أبو سرور، الأسير محمد عادل حسن داوود، الأسير محمود سالم سليمان أبو خربيش، الأسير جمعة إبراهيم آدم، الأسير كريم يوسف فضل يونس، الأسير ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس، الأسير إبراهيم نايف حمدان أبو مخ، الأسير رشدي حمدان محمد أبو مخ، الأسير وليد نمر أسعد دقة، الأسير إبراهيم عبد الرازق أحمد بيادسة، الأسير أحمد علي حسين أبو جابر، الأسير بشير عبد الله كامل الخطيب، الأسير محمود عثمان إبراهيم جبارين، الأسير سمير صالح طه سرساوي، الأسير إبراهيم حسن محمود اغبارية، الأسير محمد سعيد حسن اغبارية، الأسير يحيى مصطفى محمد اغبارية، الأسير محمد توفيق سليمان جبارين، الأسير سمير إبراهيم محمود أبو نعمة، الأسير نائل رفيق إبراهيم سلهب، الأسير محمد يوسف عبد الجواد شماسنة، الأسير عبد الجواد يوسف عبد الجواد شماسنة، الأسير محمود موسى عيسى، الأسير فارس أحمد محمد بارود، الأسير ضياء زكريا شاكر الفالوجي.
اقتحامات السجون:
تقوم إدارة السجون بشكل روتيني باقتحام غرف الأسرى وتفتيشها ومصادرة حاجياتهم والإعتداء عليهم بالضرب،هذه الإقتحامات في مجملها مفاجأة للأسرى وتتم في أوقات متأخرة من الليل.
الاقتحامات تتوالى فهي كما أسلفنا “فجائية”، إذ تقتحم قوات من الاحتلال والوحدات الخاصة والمدربة كوحدة “النحشون” الغرف والأقسام في السجون بشكل همجي، وتوقظ الأسرى من نومهم، وتفتش في جميع أركان الغرف وتبعثر حاجيات وأغراض الأسرى وقد تصادر البعض منها، مما يربك الأسرى في إرجاع الوضع على حاله بعد الإقتحام، وإعادة كل شيء إلى مكانه وإصلاح ما تم تخريبه وإفساده.
ويرافق عمليات اقتحام السجون من قبل وحدات الاحتلال الاسرائيلية في كثير من الأحيان الاعتداء على الأسرى بالهروات والعصي، وقد يتطور الأمر إلى عزل الأسرى في حال حدوث نقاش أو تصدي من قبل الأسرى.
العزل الانفرادي:
وهو أحد أشد أنواع العقاب للأسرى في سجون الاحتلال، حيث يوضع الأسير في عزل انفرادي (زنازين انفرادية) لفترات طويلة، يمنع فيها من التمتع ببقية الأمور التي يتمتع بها الأسرى في الأقسام، ومنها: منع الخروج لما يسمى ب “الفورة”، ومنع استخدام الكانتين الذي يعتمد عليه الأسير لشراء حاجياته من غذاء وغيره، ومنع الأسير أيضاً من زيارة العائلة لفترة طويلة، بالإضافة إلى منعه من مشاركة الأسرى الصلاة والجلسات الأخرى.ولا مبررات واضحة للجوء إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لوضع الأسير في تلك الزنازين، سوى الحجة الواحدة المتكررة دائماً ألا وهي “إنه شخص خطير”.
ومن الأسرى الذين عاشوا فترات طويلة في العزل ولسنوات: الأسير إبراهيم حامد، الأسير عبد الله البرغوثي، الأسير عباس السيد، الأسير جمال أبو الهيجا، وقد استطاع الأسرى وخلال خوضهم لإضراب الكرامة إخراج هؤلاء الأسرى من العزل، لكن الاحتلال أعاد وخلال العام 2014 الأسير إبراهيم حامد للعزل مجدداً، وعندما قرر الأسرى هذا الشهر مجتمعين الخوض في إضراب مفتوح عن الطعام حتى إخراجه من العزل، قامت إدارة مصلحة السجون بإخراجه.كما أخرج الاحتلال من العزل الانفرادي المهندس ضرار أبو سيسي، الذي مكث فيه سنوات، وتدهورت خلال عزله صحته بشكل كبير.
انتهاكات البوسطة:
رحلة عذاب يروي عنها الأسرى قصص وروايات لما يعانونه من تلك الوسيلة “المعدمة” والمستخدمة في نقلهم من السجون إلى المحاكم وبالعكس، حيث إن البوسطة عبارة عن حافلة حديدية مهترئة تنعدم فيها وسائل الراحة بشكل كلي، بل إنها تتسبب بأمراض للأسرى وتعب كبيرين، فرحلة البوسطة تستغرق يوماً كاملاً مليئاً بالمشقات.
يصاب الأسرى في رحلة البوسطة بحالة من التعب والدوار، وبعضهم تتسبب له بآلام في المفاصل، إضافة إلى إن البوسطة تكون باردة جداً في فصل الشتاء، حيث يطلق الاحتلال فيها هواءً بارداً جداً، وفي فصل الصيف تتحول الحافلة إلى فرن بفعل ارتفاع درجة الحرارة .
الإعتقال الإداري:
تصاعد وجود عدد من الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال خلال العام الماضي 2013 والعام الجاري2014، حيث بلغ عددهم مؤخراً في سجون الاحتلال (185) أسيراً، وتقوم إدارة سجون الاحتلال بتجديد اعتقالهم في كل مرة.
ومن هؤلاء المعتقلين الإداريين طلاب وأساتذة وأكاديميين ونواب ومثقفين، ويشكل الاعتقال الإداري لهم ولعائلاتهم معاناة كبيرة تنعكس على ظروف الحياة كاملة.وحتى الآن لا يوجد أدنى سبب أو برهان أو مبرر للاعتقال الإداري، سوى ما يطلق عليه الإحتلال “الملف السري” للأسير والذي بموجبه يتم تحويل الأسير للاعتقال الإداري.
خلاصة وتوصيات:
على الرغم من أن القانون الدولي نص على معاملة كريمة للمعتقلين في الأحوال العادية إلا أن إسرائيل لا تلتزم بأي من هذه القواعد ومنها اتفاقة جنيف الخاصة بحماية الأسرى وقت الأحتلال وهي قواعد آمرة يعتبر خرقها تعديا على النظام العام الدولي.
وتمارس إسرائيل انتهاكاتها الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين تحت سمع وبصر العالم أجمع دون أن يحرك ساكنا ففي كل يوم تتوسع عمليات الإعتقال وفي السجون يتم تعريض الأسرى لمختلف صنوف التعذيب وضروب المعاملة القاسية والمهينة.
إن المجتمع الدولي أمام وحشية الإحتلال مطالب باتخاذ إجراءات حازمة لوقف سياسة الإحتلال في الإعتقال وتأمين إطلاق سراح الأسرى ،وعلى السلطة الفلسطينية أن تسعى لدى المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أوضاع الأسرى في السجون والسعي لانتزاع اعتراف من المجتمع الدولي على أنهم أسرى حرب.
كما أنه من غير المقبول أمام تصاعد انتهاكات قوات الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى أن يستمر التنسيق الأمني بين السلطة وقوات الإحتلال فكيف يمكن للسلطة أن توفق بين مطالباتها بإطلاق سراح الأسرى وفي نفس الوقت تتعاون وتنسق مع قوات الإحتلال لاعتقال مواطنين فلسطينيين