دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إلى وقف الاشتباكات المسلحة الدائرة في مخيم عين الحلوة جنوب شرق مدينة صيدا، والتي أدت الى مقتل 11 شخصًا وإصابة 40 على الأقل، مع نزوح أكثر من ألفي شخص.
وأضافت المنظمة أن استمرار الاشتباكات واستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة سيؤدي إلى إزهاق مزيد من أرواح الأبرياء وتدمير المساكن والمرافق العامة وتهجير مزيد من العائلات، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية في مخيم بالأساس يفتقر إلى مقومات الحياة الكريمة.
وأوضحت المنظمة أن الفلسطينيين عندما سكنوا في هذه المنطقة بإشراف لجنة الصليب الأحمر عقب النكبة في عام 1948 كانوا يعتقدون أنهم سيعودون خلال أيام إلا أنه سرعان ما تواترت الأحداث حيث امتدت الإقامة لسبع عقود على التوالي، عانى فيها الفلسطينيون في كافة المخيمات من أحداث جسيمة أدت إلى مقتل وجرح الآلاف وتدمير مخيمات بأكملها ولم تتحقق العودة حتى الآن.
وأشارت المنظمة أنه إضافة إلى ما لحق بالفلسطينيين من خسائر بشرية ومادية طوال سبعة عقود ونصف استخدمت الحكومات اللبنانية المتعاقبة سياسة منهجية حرمت اللاجئين من حقوق أساسية كحرية التنقل والتعليم والصحة، والتملك والتوظيف والعمل.
وشددت المنظمة أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات بعد سبعين عاما من التشرد والمعاناة يتوقعون حل مشكلتهم بالعودة إلى وطنهم فلسطين ولا يتوقعون العودة إلى أحداث تسببت في قتلهم وتهجيرهم عدة مرات.
ودعت المنظمة كافة القوى المدنية في لبنان إلى العمل مع كافة الفرقاء من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان عوده آمنه لكافة الاسر التي تركت منازلها وتشكيل لجنة تحقيق في الاحداث التي أدت الى هذا الاقتتال وتقديم المسؤولين عن الجرائم المرتكبة إلى العدالة مع ضمان عدم العودة الى استخدام العنف في حل الخلافات مستقبلا.