قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن التقارير الإعلامية الجديدة التي تتحدث عن محادثات مع السلطات الليبية لتهجير مليون فلسطيني من قطاع غزة وإعادة توطينهم في ليبيا وأخرى تجري مع السلطات السورية لذات الهدف يتوجب رفضها علنًا وإدانتها والتأكيد أن البلدين تعملان على وقف الإبادة وإدخال المساعدات الإنسانية والمساهمة في إعادة الإعمار بعد وقف الحرب.
وأضافت المنظمة أن خطة التهجير التي أعلنها ترامب بعد توليه منصبه ووجهت برفض وتنديد واسع على كل المستويات وكان لليبيا موقف مشرف يُنتظر منها أن تؤكد عليه فالفلسطينيون يرفضون رفضًا قاطعًا مثل هذه الخطط وأعلنوا عن تمسكهم بأرضهم ورفض تكرار ما حل بهم من نكبه قبل 77 عامًا.
وأوضحت المنظمة أن الولايات المتحدة برئاسة ترامب بمثل هذه الخطط واستخدام المفاوضات السرية لتنفيذها تكشف عن وجهها الاستعماري القبيح غير آبهة بالقانون الدولي والقيم والاخلاق مستغلة حالة الضعف والفوضى في بعض الدول فإما ان ينصاعوا لما يؤمرون به أو مزيد من الدمار والدم.
واستهجنت المنظمة ظهور مثل هذه التقارير بعد اختتام زيارة ترامب لدول خليجية وحصوله على أربع ترليون دولار لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من الحرب الاقتصادية التي يشنها ترامب على الصديق والعدو وهذا يؤكد أن وقف الإبادة وقضية غزة والتجويع لم تطرح كمقابل لمثل هذه الاستثمارات وحتى في الحد الأدنى سحب مشروع التهجير من التداول.
وأشارت المنظمة أن القمة العربية المنقذة اليوم في العراق فرصة أمام الزعماء العرب لاتخاذ قرارات مع آليات للتنفيذ مع الشركاء الدوليين لوقف الابادة الجماعية في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والتأكيد على رفض خطط التهجير وعزل كل من يتعاطى مع مثل هذه الخطط.
وبينت المنظمة أنه مع دخول النكبة عامها 77 لا زال الشعب الفلسطيني متشبثًا بأرضه ويواجه وحيدًا آلة حرب وحشية تقتل وتدمر بدعم من الغرب الاستعماري بقيادة الولايات المتحدة وما يريده من المجتمع الدولي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي اكدت على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.