على المجتمع الدولي وضع حد للانتهاكات الخطيرة والمتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن عمليات اقتحام السجد الأقصى المتكررة من قبل مجموعات من المستوطنين المتطرفين، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هو امتدادا للسلوك الإسرائيلي المنهجي في الاعتداء على المقدسات، وسعيا لفرض سياسية الأمر الواقع فيما يتعلق بتهويد القدس.
وكانت جماعات يهودية متشددة، قد دعت المستوطنين إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد “العُرْش” اليهودي الذي بدأ الإثنين ويستمر أسبوعا، وتبع تلك الدعوة قيام نحو 611 متطرفًا اسرائيلياً باقتحام باحات المسجد الأقصى صباح الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الثاني، وكان على رأس تلك المجموعات وزير الزراعة في حكومة الاحتلال، أوري أرائيل، وعضو الكنيست السابق يهودا غليك، هذا بالإضافة إلى قيام 507 مستوطن باقتحام الأقصى الثلاثاء، و100 آخرين باقتحامه يوم الاثنين”.
في سياق متصل قامت سلطات الاحتلال باستدعاء خطيب المسجد الأقصى الشيخ إسماعيل نواهضة والتحقيق معه لعدة ساعات قبل إصدار قرار بإبعاده عن المسجد الأقصى لمدة 11 يوماً، هذا بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال باعتقال 14 فلسطينياً من منازلهم اليومين الماضيين دون مسوغ قانوني، فضلاً عن إغلاق المسجد الإبراهيمي طوال أيام العيد اليهودي.
وأكدت المنظمة أن الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين المصحوبين بقيادات سياسية إسرائيلية، تعد خرقا صارخا لقواعد القانون الدولي، واستفزازا لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، وضع حد للانتهاكات الخطيرة والمتكررة بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، كما دعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق في كل الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها اسرائيل في الأراضي المحتلة وعلى رأسها الاستيطان والاعتداء على المقدسات.