غزة .. الآلاف ينتظرون فتح المعبر
لم يكفِ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة أن تفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارا عليه؛ حتى جاءت السلطات المصرية لتشارك هي الأخرى في هذا الحصار من خلال إغلاق معبر رفح الفاصل بين مصر والقطاع.
وبحسب وكالات أنباء فلسطينية؛ فإن هناك أكثر من سبعة آلاف حالة إنسانية في قطاع غزة تنتظر منذ 65 يوماً فتح السلطات المصرية معبر رفح البري لتمكينها من السفر، بينما ينتظر الآلاف في مصر للعودة إلى عائلاتهم.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي معبر رفح بعد فتحه ثلاثة أيام استثنائياً في الاتجاهين، وسمحت حينها بمغادرة 2696 مسافراً من القطاع وعودة 829 شخصاً إلى القطاع، فيما أرجعت السلطات المصرية 223 مسافراً.
ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي؛ فتحت السلطات المصرية معبر رفح بشكل جزئي بما مجموعه 88 يوماً، على فترات متباعدة، وبينما تغلق السلطات المصرية المعبر بحجّة مكافحة انتشار فيروس كورونا؛ تواصل في الوقت ذاته فتح معابرها مع الدول المجاورة، ولم تقم بإغلاقها.
والإثنين الماضي؛ أكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة، أنها تنتظر موافقة السلطات المصرية على فتح معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، مشيرة إلى أن “التواصل مع الجانب المصري مستمر، لكن لا جديد حتى اللحظة”.
ويعد معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان الشريط الساحلي البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 14 عاما حصارا مشددا على غزة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والمرض والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد دعت مرارا منظمة التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي، إلى التدخل بشكل فعال من أجل وقف معاناة مواطني قطاع غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحصار ورفع القيود عن حركة البضائع والأشخاص.
واستهجنت المنظمة إغلاق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع القطاع في تناغم بينها وبين الجانب الإسرائيلي من أجل التنكيل بأهالي القطاع، وانتهاك أبسط حقوقهم في الحياة الطبيعية، والسعي للقضاء على ما تبقى من مظاهر الحياة داخل القطاع.