تواصل الأنظمة الغذائية في قطاع غزة انهيارها، بينما لا تلبي المساعدات الراهنة سوى 10 بالمئة من الاحتياجات الغذائية، وفق برنامج الأغذية العالمي في فلسطين.
وقالت متحدثة البرنامج الأممي عليا زكي، في تصريح صحفي، إن الناس في القطاع سيكونون أكثر عرضة لانتشار الأمراض على نطاق أوسع؛ لأن جهازهم المناعي سيضعف كونهم لا يتناولون ما يكفي من الغذاء.
وأكدت أن “الأنظمة الغذائية تنهار، والمواد الغذائية في المتاجر على وشك النفاد، ويتم بيع القليل المتبقي بأسعار مرتفعة، بشكل متزايد، بينما أغلقت المخابز أبوابها”.
وشددت على ضرورة توفير الوقود، مشيرة إلى أن نقص الوقود يقيد قدرة البرنامج على مساعدة المحتاجين؛ “لأنه بدون الوقود لا تستطيع الشاحنات التحرك، ولا تستطيع المطاحن ولا المخابز العمل، وستتوقف الحياة”.
وقالت إن المواد الغذائية التي تدخل عبر معبر رفح البري مع مصر في الوقت الحالي لا تشكل سوى 10 بالمئة من الاحتياجات الغذائية لجميع سكان قطاع غزة، وهم 2.2 مليون شخص، وجميعهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على غزة، خلّفت 11500 قتيل فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء.
وتحتم هذه الحرب المدمرة على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.