مع استمرار حرب الإبادة على غزة؛ قُتل 85 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب 133 آخرين، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر اليوم، وفق إحصائية أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الثالث على التوالي، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
واستأنفت قوات الاحتلال حرب الإبادة التي تشنها على غزة فجر الثلاثاء الماضي، بعد فترة هدوء دامت أكثر من شهرين.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل 506 فلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 909 آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة، التي أكدت أن الإحصائية لا تشمل العديد من الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض، في ظل ضعف إمكانات فرق الإنقاذ بسبب استمرار الحصار الذي يفرضه الاحتلال.
وتزامن العدوان الجديد مع استمرار الحصار المشدد على القطاع، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، في انتهاك صريح لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تحظر العقاب الجماعي واستهداف السكان المدنيين.
ويرقى تكرار استهداف المناطق السكنية والمؤسسات الطبية إلى مستوى جرائم حرب، وهو ما يستدعي تحركًا دوليًا فوريًا لضمان حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية.
ويبقى قطاع غزة ساحةً لنزيف مستمر، وسط تجاهل المجتمع الدولي لتطبيق قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية حقوق الإنسان في زمن الحرب. ومع استمرار القصف وارتفاع أعداد الضحايا، تتعاظم المطالب بمساءلة مرتكبي هذه الانتهاكات وإنهاء الحصار الذي يعمّق المأساة الإنسانية في القطاع.