أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف في القطاع إلى 18، محذرةً من أن المجاعة في الشمال “وصلت مستويات قاتلة”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيان مقتضب، إن حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة، ارتفعت إلى 18 وفاة.
وأضاف أن “المجاعة شمال غزة وصلت مستويات قاتلة، وخاصة للأطفال والحوامل والمرضى المزمنين”.
وحذّر من أن “المجاعة تتعمّق، وستحصد آلاف المواطنين إذا لم يتم وقف العدوان، ودخول فوري للمساعدات الإنسانية والطبية”.
واتهم القدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ “تعمّد ارتكاب مجازر مروّعة ومتتالية ضد آلاف البطون الجائعة شمال غزة”.
وطالب الناطق باسم الصحة “المجتمع الدولي باستخدام كل أدوات الضغط لضمان وقف فوري للعدوان الإسرائيلي” على القطاع، داعياً “الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية وخاصة شمال غزة”.
وجراء الحرب وقيود الاحتلال الإسرائيلي، بات سكان غزة، لا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال منذ 17 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن الحق في الغذاء مكفول بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ما يتطلب من المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية العمل معًا لتوفير المساعدات الغذائية الضرورية لأهالي غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.