قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الماضية، ثماني مدارس على الأقل في قطاع غزة، ستة منها تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
كشف مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليبي لازاريني، أن إسرائيل قصفت في الأيام العشرة الماضية 8 مدارس على الأقل في غزة، 6 منها تابعة للأونروا.
وقال مفوض الأونروا فيليبي لازاريني في منشور على منصة “إكس” إن “الحرب سلبت الفتيات والفتيان في غزة طفولتهم وتعليمهم”.
وشدد على أن “المدارس يجب ألا تُستخدم مطلقًا للقتال أو لأغراض عسكرية من قبل أي طرف في النزاع”، كما أكد على أن “المدارس ليست هدفًا”.
وتابع لازاريني أن “التجاهل الصارخ للقانون الإنساني الدولي مستمر بلا هوادة، وقد انتُهكت جميع قواعد الحرب في غزة”.
وأكد أنه “يجب ألا يصبح فقدان إنسانيتنا هو القاعدة الجديدة”، كما جدد مطالبته بوقف إطلاق النار فورا.
وأرفق المنشور بصور تظهر الدمار الذي لحق بإحدى مدارس الأونروا جراء قصف إسرائيلي استهدفها، رغم اكتظاظها بالنازحين الذين لجأوا إليها بحثا عن الأمان.
وفي أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة؛ أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مدراس تابعة للأونروا تؤوي نازحين في عدد من المناطق بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.