في استهداف جديد للكوادر الصحية في غزة؛ أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الكادر الطبي من الرجال في مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه أمس الجمعة شمالي القطاع، في ظل عملية إبادة وتطهير عرقي مستمرة منذ 22 يوماً.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل كافة الكادر الطبي من الرجال إضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان”.
وأضافت أن “الاحتلال الإسرائيلي يحتجز النساء في إحدى غرف المشفى دون ماء أو طعام”.
وناشدت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية “التدخل العاجل لحماية المرضى والكوادر الطبية العاملة بالمستشفى”.
وأمس الجمعة؛ أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي. وكذلك قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي واعتقل منه مئات المرضى والجرحى والنازحين والطواقم الطبية.
ولليوم الـ22 على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي، حرب الإبادة والتجويع في شمال غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
إن المجتمع الدولي ملزم بالتحرك الفوري والحازم لوقف الإبادة الجماعية، وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن، ويجب على الدول والمؤسسات الدولية اتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة، وتنفيذ القرارات الدولية التي تطالب بإنهاء الحصار والعدوان، ووضع حد لهذه الجرائم المروعة.