قالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، إن أكثر من 15 ألف طفل قُتلوا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، غالبيتهم من طلبة المدارس ورياض الأطفال، إضافة إلى 64 طالباً من مدارس الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضافت في بيان، الثلاثاء، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء الذي يصادف الرابع من حزيران من كل عام، أن هذه المناسبة عنوانها الأبرز “أطفال غزة”، باعتبارهم أكبر ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، وهم الذين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة هذا العدوان، وآثاره الجسيمة بحقهم.
ولفت البيان إلى أن الاحتلال دمر المدارس ورياض الأطفال، واستهدف المدنيين من ذوي الأطفال على وجه التحديد، وقتلهم وهجرهم قسراً، واعتقلهم وحرمهم من المأكل والخدمات الصحية، وغيرها من الانتهاكات الخطيرة، التي تمثل جرائم تجاوزت الأعراف والمواثيق ومنظومة حقوق الإنسان.
وأشار إلى أنه منذ بدء العدوان على قطاع غزة حرم 620 ألف طالب من الذهاب إلى مدارسهم، و88 ألف طالب من الذهاب إلى جامعاتهم، فيما يعاني معظمهم من صدمات نفسية، وظروف صحية صعبة.
ويُعد قتل وجرح الاحتلال آلاف الطلبة الفلسطينيين انتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل التي تضمن حمايتهم في زمن النزاعات. كما أن التدمير الممنهج للمدارس والمؤسسات التعليمية يشكل انتهاكاً للحق في التعليم كما هو مكفول في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويمثل التأثير النفسي والاجتماعي لهذه الأفعال على الطلبة، تدميراً للصحة العقلية والرفاهية، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها جيل كامل، ويحتم على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان حقوقهم في التعليم والصحة النفسية، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، وخصوصا أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتستلزم المساءلة الدولية لضمان عدم الإفلات من العقاب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.