اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية، وعددا من أفراد الطاقم الطبي للمستشفى.
وقال الطبيب في مستشفى الشفاء في مدينة غزة خالد أبو سمرة، فجر الخميس، إنه تم اعتقال محمد أبو سلمية، مدير المؤسسة، المسيطر عليها من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أبو سمرة أن جيش الاحتلال اعتقل مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية وعدداً من الكوادر الطبية الليلة.
وكان أبو سلمية قد أبلغ وكالة فرانس برس بأنه تلقّى من الاحتلال “أمراً” بإخلاء المستشفى، في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعدما رفضَ أمراَ سابقاَ مماثلاً، فيما قال جيش الاحتلال إنه أجلى مئات المرضى والنازحين من المستشفى.
وقال طبيب في مجمع الشفاء لوسائل إعلام إن قوات الاحتلال اقتحمت قسم الطوارئ يوم أمس الأربعاء، وقامت بعمليات تفتيش بداخله.
ولفت إلى أن ثلاثة أطباء وأربعة ممرضين يقدمون الرعاية للمرضى البالغ عددهم 180 ما زالوا عالقين في المستشفى حتى الآن.
وكان مستشفى الشفاء – أكبر مستشفيات قطاع غزة – قد تعرّض لاقتحام قوات الاحتلال وإجلاء لمن كانوا ينزحون فيه بعد تعرضه لحصار ومنع من إدخال الوقود وهجمات متكررة استمرت لأيام أسفرت عن مقتل عدد كبير من المرضى والمصابين والأطفال الخدج.
ومنذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر؛ بلغ عدد قتلى الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما قُتل 25 من طواقم الدفاع المدني، وخرج عن الخدمة 26 مستشفى و55 مركزا صحيا، كما تم استهداف 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفيات والمرافق الصحية تعتبر أماكن مدنية ولها حماية خاصة في القانون الدولي الإنساني أو “قانون الحرب”، وحسب القانون الدولي؛ فإن هذه المستشفيات يجب أن يتم احترامها وحمايتها وعدم استهدافها أو استهداف كوادرها تحت أي ظرف من الظروف.