في خرق جديد لوقف إطلاق النار؛ قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، المواطنة الفلسطينية هناء توفيق سليمان الغوطي في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وجاء مقتل الغوطي بعد إطلاق قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة صوب مجموعة من المواطنين في المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة تأتي في وقت يشهد فيه القطاع خروقات بالمئات من قوات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي.
ويُعد الاستهداف المباشر للمدنيين في النزاعات المسلحة جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا لحقوق الإنسان الأساسية، حيث تُلزم اتفاقيات جنيف لعام 1949 الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين وعدم استهدافهم في أوقات الحرب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن القانون الدولي يشدد على ضرورة تمييز الأطراف المتحاربة بين الأهداف العسكرية والمناطق المدنية.
وتنص المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف على وجوب احترام الأفراد في المناطق المتضررة من النزاع، بما في ذلك النساء والأطفال، والعمل على حماية حياتهم وسلامتهم. وبناءً عليه، يعتبر قتل المدنيين، مثلما حدث مع هناء الغوطي، انتهاكًا صارخًا لهذه المبادئ الأساسية، ويستوجب المساءلة القانونية.
ومنذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 48,319 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 111,749 آخرين، وفقًا للمعطيات المبدئية من وزارة الصحة في غزة.
يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من عواقب اقتصادية واجتماعية قاسية بسبب الدمار الذي لحق بالمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وسط تقاعس ملحوظ من المجتمع الدولي.