ضمن مسلسل خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار؛ أقدم الاحتلال الإسرائيلي على قتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
واليوم الأحد؛ أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز “كواد كابتر” النار على مواطنين فلسطينيين في منطقة الزعفران شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي خان يونس جنوب قطاع غزة، أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية النار بشكل مكثف في منطقة السناطي شرق عبسان الكبيرة شرقي المدينة، وفق شهود عيان.
ووفق الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية وقطرية؛ كان من المفترض أن يتم الانتقال إلى مرحلة ثانية تشمل إنهاء الحرب، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي تنصل من التزاماتها، وعمد إلى تمديد المرحلة الأولى بهدف الإفراج عن أكبر عدد من أسراه، دون تقديم أي التزامات مقابلة.
ولم تقتصر الانتهاكات على التصعيد العسكري، بل شملت أيضاً فرض حصار خانق على القطاع، حيث أغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة اعتبرتها المنظمات الحقوقية استخداماً للتجويع كأداة حرب، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 48,448 قتيلاً فلسطينياً، وأكثر من 160 ألف مصاب، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 14 ألف مفقود يُعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.
وفي ظل هذا التصعيد؛ يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فاعلة تلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه ضد الفلسطينيين، وفتح ممرات إنسانية دائمة إلى غزة، مع التأكيد على ضرورة محاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائم الحرب التي ارتُكبت بحق المدنيين.