ضمن مسلسل جرائمه المتواصلة بحق الفلسطينيين؛ وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديدا “شديد اللهجة” بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس في قطاع غزة تمهيدا لقصفه.
وقالت الجمعية في بيان مقتضب: “تلقينا الان تهديدات شديدة اللهجة من قوات الاحتلال بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس بقطاع غزة كونه سيتم قصفه”.
وأضافت: “منذ ساعات الصباح؛ يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة”.
وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية قصفها لمناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي، ما أدى إلى سقوط أعداد هائلة من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد بلغت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال على غزة حتى ظهر اليوم الـ22، 7703 قتلى، منهم 3595 طفلاً، و19734 جريحاً، عدا عن أعداد كبيرة ما زالت تحت ركام المنازل التي هدمها الاحتلال بقصف طائراته.
وأكدت “الصحة الفلسطينية” مقتل 105 من الكوادر الصحية خلال العدوان الإسرائيلي، وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها من الخدمة، إضافة إلى تضرر 57 مؤسسة طبية.
وأوضحت أن “الاحتلال الإسرائيلي استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر، وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاءها، وأخرج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف، أو عدم إدخال الوقود”.
ولفتت إلى أن “الإحتلال الإسرائيلي يتعمد إبقاء النظام الصحي في حالة انهيار تام؛ بسبب تعنته في جلب الوقود والاحتياجات الطبية الطارئة”.
وحذرت من “كارثة صحية نتيجة تحول المستشفيات إلى مراكز إيواء تسكن عشرات الآلاف من النازحين في ظروف غير صحية تسببت في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية”.
وقالت الوزارة إن “استمرار سياسة التقطير في ادخال المساعدات الطبية لا تسعف المنظومة الصحية، وتدفع بمزيد من الضحايا”، لافتة إلى أن “عدم دخول الوقود بشكل فوري لكافة المستشفيات؛ يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى الذين يحتاجون الخدمات المنقذة للحياة”.
ودعت “الصحة الفلسطينية” جميع الأطراف “لاتخاذ تدابير عاجلة وفعالة لإنقاذ المنظومة الصحية المنهارة، واستعادة وظائفه في علاج آلاف المرضى والمصابين”.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.