يفتقر سكان مدينة رفح جنوبي قطاع غزة إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة، وفق منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وقال غريفيث في بيان، إن الأزمة في غزة دخلت شهرها الخامس، وإن الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح تسببت في سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم فقدان الاحتياجات الإنسانية.
وأضاف أن “أكثر من نصف سكان غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وظروفهم المعيشية سيئة للغاية. وعليهم أن يكافحوا من أجل البقاء”.
وتابع غريفيث: “إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت”
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وأوضاعا إنسانية هائلة، وتسببت بكارثة صحية وبيئية كبيرة، جراء تدمير المرافق الحيوية وطفح الصرف الصحي لمناطق واسعة.
ومع بداية الحرب؛ قطع الاحتلال عن سكان القطاع كافة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء، وقصف المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه، ودمر البنية التحتية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.