مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي؛ أطلق جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع مناشدة لدول الجوار والمجتمع الدولي بإدخال طواقم إنقاذ ومعدات بشكل عاجل.
وشدد الجهاز على ضرورة إدخال الطواقم والمعدات ليتمكن من متابعة آثار العدوان المستمر على القطاع منذ الاثنين الماضي.
وأكد أن حجم الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بغارات عنيفة ومتتالية ومتزامنة، أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتا طويلا وجهدا كبيرا في مهامها الإنسانية، لافتا إلى أن أطقم الدفاع المدني تعاني منذ 14 عاما شحا في الإمكانات والمقدرات بفعل الحصار الإسرائيلي.
من جهته؛ قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط تور وينسلاند، مساء الأحد، إن التصعيد في قطاع غزة نتائجه وخيمة، والخسائر فادحة جدا.
وأضاف وينسلاند في جلسة لمجلس الأمن خاصة بالوضع في الأرض الفلسطينية، أن “الأوضاع الإنسانية أصبحت متفاقمة بشكل كبير وتزداد صعوبة يوما بعد يوم، ويحتمي الغزيون في المخابئ، وهناك 34 ألف شخص هجروا منازلهم، و40 مدرسة لأونروا فتحت كملاجئ للاحتماء، بفرص محدودة للرعاية الصحية والغذاء”.
ولفت إلى أن هناك العديد من المصانع ومن مراكز الرعاية الصحية دمرت بالكامل، وهناك مباني من عدة أدوار تم تدميرها بينها مركز صحفي، وأكثر من 350 مبنى تم إلحاق الضرر بها، وسقط الكثير من الضحايا جراء الضربات الجوية الاسرائيلية.
ومنذ الإثنين الماضي؛ ازداد الوضع توترا بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة.
والأحد 16-5-2021 ارتفعت حصيلة قتلى العدوان الإسرائيلي في فلسطين إلى 213، بينهم 192 في غزة، و21 في الضفة الغربية، إضافة إلى أكثر من 6000 جريح.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد أكدت بيان أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما سبقه من عدوان على المسجد الأقصى والمصلين والشروع في تهجير سكان حي الشيخ جراح وبناء المستوطنات يهدد السلم والأمن الدوليين، وقد يدفع المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
وأضافت المنظمة أن “سكوت المجتمع الدولي والاكتفاء بوقف العنف ومساواة الضحية بالجلاد يجعله شريكا في الجرائم الخطيرة التي ترتكبها آلة العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.