تسببت حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بدمار غير مسبوق، يحتاج إصلاحه عقودا من الزمن، وفق منظمة الصحة العالمية.
وقال المتحدث باسم المنظمة طارق يساريفيتش، إن ما بين 70-80 بالمئة من البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس ومرافق المياه، قد دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة، مشيرا إلى أن إصلاح البنية التحتية سيستغرق عقودا، بالإضافة إلى نظام الرعاية الصحية الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في غزة، بحسب الموقع الرسمي للمنظمة.
وأضاف أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يقدر أن إزالة الأنقاض والركام في غزة سيستغرق من 3 – 12 عاما، مشيرا إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” يقدر أن تأهيل اقتصاد غزة، بما في ذلك إعادة بناء نظام الرعاية الصحية الذي هو في وضع حرج، سيكلف عشرات مليارات الدولارات.
وأكد يساريفيتش أن منظمة الصحة العالمية ستواصل تنفيذ خطتها التشغيلية لدعم المستشفيات في غزة، مع طلب دعم مالي بقيمة 110 ملايين دولار.
يشار إلى أن دراسة أجرتها جامعتان بريطانية وأمريكية، أنه في حال تم إعلان وقف إطلاق النار في القطاع، فإن أكثر من 11 ألفا و500 شخص سيموتون هناك حتى آب القادم، جراء الأوبئة والأمراض والإصابات.
ومنذ 7 أكتوبر 2023؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.