تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 644 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة، عبر قصف جوي ومدفعي كثيف استهدف منازل، مدارس، ملاجئ للنازحين، ومراكز توزيع المساعدات، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي وصمت دولي مطبق.
تصعيد القتل واستهداف المدنيين
شهدت الساعات الأخيرة سقوط 22 قتيلاً منذ صباح الجمعة في أنحاء متفرقة من القطاع، من بينهم هنية عوّاد كوارع التي استشهدت متأثرة بجراحها نتيجة قصف استهدف خيمة للنازحين في خان يونس، إضافة إلى عائلات بأكملها قضت في قصف صاروخي ومدفعي استهدف منازل ومخيمات.
طائرات الاحتلال قصفت مبنى سكنيًا قرب حمام السمرة في البلدة القديمة بمدينة غزة، واستهدفت أيضاً حي الزيتون وأحياء في شمال النصيرات، كما تم استهداف مدرسة حليمة السعدية في جباليا البلد حيث استشهد 8 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات.
أوضاع إنسانية كارثية
تواصل القصف أدى إلى تدمير عشرات المنازل والملاجئ، بينما أفادت المصادر الطبية بوصول 82 شهيدًا و247 جريحًا إلى مستشفيات غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا تحت الأنقاض.
في مخيم الشاطئ غرب غزة، استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الهسي تقيم فيه عائلات نازحة من عائلة ظاهر، ما أسفر عن مذبحة جديدة، وفقدان نحو 10 أطفال لأطرافهم.
انتهاكات جسيمة وجرائم متواصلة
الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن إصابة أحد مسعفيه برصاص الاحتلال أثناء أدائه لواجبه الإنساني في خان يونس. في ذات الوقت، حاصرت دبابات الاحتلال عشرات العائلات النازحة قرب مقابر خان يونس وشرعت في تجريف المقابر وحرق الخيام.
حصيلة مروعة
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن عدد القتلى منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 تجاوز 57,680 شهيدًا، إضافة إلى 137,409 جريحًا، وأكثر من 11,000 مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة أودت بحياة العشرات.
منذ 27 مايو الماضي، عندما حول الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد للقتل، ارتقى 773 شهيدًا وأصيب 5101 آخرون، مع استخدام مؤسسة “غزة الإنسانية” الإسرائيلية-الأمريكية المثيرة للجدل كأداة للضغط والسيطرة.
كما ارتكب الاحتلال أكثر من 15,000 مجزرة، استهدفت نحو 14,000 عائلة، وأباد ما يقارب 2,500 عائلة بالكامل، في محاولة واضحة لإزالة المجتمع الفلسطيني من سجلات الوجود.