دمر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم النصيرات 12 بئر مياه، ومحطتي تحلية، وآلاف الأمتار من شبكات المياه، وفق ما أعلنت بلدية المخيم (وسط غزة).
وقالت البلدية في بيان، إن “العدوان الاسرائيلي حرم السكان من أبسط الخدمات الإنسانية الأساسية كالمياه والصرف الصحي وجمع النفايات، وأدى ذلك لانتشار الأمراض والأوبئة بسبب شح المياه وانتشار الحشرات والقوارض بفعل تكدس النفايات في الشوارع”.
وأضافت أن كميات الوقود التي تصل إلى المخيم قليلة جدا، ما تسبب في عجز كبير في تقديم الخدمات، وخلق معاناة كبيرة للمواطنين في القطاع بسبب شح المياه، وتكدس كميات كبيرة من النفايات وتسرب الصرف الصحي في الشوارع.
وأكدت البلدية أن الاحتلال الإسرائيلي “دمر نحو 27 ألف متر مربع من الطرق الرئيسية والفرعية، إضافة إلى 5 ميادين وتقاطعات رئيسية”.
وأشارت إلى “تدمر 12 بئر مياه، ونحو 4250 مترا طوليا من شبكات المياه، وتعرض 15 محبس مياه ومحطتي تحلية للتدمير”.
وتابعت: “تراكمت حوالي 22 ألف طن من النفايات في الشوارع وحول مراكز الإيواء، نتيجة نفاد الوقود وتدمير عدد من مركبات البلدية، وتعذر وصول طواقم البلدية إلى العديد من المناطق في النصيرات”.
وأوضحت البلدية أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن تدمير نحو 5 آلاف متر طولي من شبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار، إضافة إلى تضرر محطتين لمعالجة الصرف الصحي.
وطالبت البلدية المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية بـ”ضرورة التدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من الحياة الإنسانية في قطاع غزة التي كفلها القانون الدولي، والعمل على توفير احتياجات البلديات”.
ويُعتبر تدمير الآبار ومحطات التحلية وشبكات المياه انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، فإن حق السكان في الوصول إلى المياه النقية والصالحة للشرب هو حق أساسي يجب أن يُحترم ويُحمى في جميع الأوقات، حتى في حالات النزاع المسلح.
علاوة على ذلك؛ فإن تدمير البنية التحتية المدنية مثل آبار المياه ومحطات التحلية يعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين والمرافق المدنية خلال النزاعات المسلحة. هذه الأعمال يجب أن تُدين بشدة وتُحقق فيها المسؤولية القانونية.
وهذا النوع من الجرائم يزيد من الصعوبات التي يواجهها السكان المحاصرين في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث يصبح من الصعب عليهم الحصول على المياه النظيفة والإمدادات الأساسية الأخرى للبقاء على قيد الحياة، ما يستلزم تحرك المجتمع الدولي بسرعة للضغط على الاحتلال لوقف هذه الأعمال العدائية ضد المدنيين، والحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته في جميع الأوقات، وتحقيق العدالة للضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.