في إحصائية صادمة؛ أعلن وزير التربية والتعليم الفلسطيني أمجد برهم، الاثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 10 آلاف طالب و400 معلم، في حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مؤتمر لإعلان نتائج الدورة الأولى من امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية دون قطاع غزة؛ قال برهم إن “39 ألف طالب ثانوية عامة من قطاع غزة لم يتقدّموا لامتحان الثانوية العامة هذا العام بسبب عدوان الاحتلال المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وأضاف “صادر الاحتلال حقّ 10 آلاف من طلبة المدارس والجامعات في القطاع في الحياة، منهم 450 من طلبة الثانوية، علاوة على مقتل 400 معلم”.
وتعرضت مئات المدارس والجامعات في قطاع غزة، للضرر والتخريب الكلي والجزئي، بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال.
ومع انطلاق شرارة الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة، تم تعليق الدراسة في مدارس وجامعات القطاع؛ حفاظاً على حياة الطلبة في ظل القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف.
ويُعد قتل وجرح الاحتلال آلاف الطلبة الفلسطينيين انتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل التي تضمن حمايتهم في زمن النزاعات. كما أن التدمير الممنهج للمدارس والمؤسسات التعليمية يشكل انتهاكاً للحق في التعليم كما هو مكفول في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويمثل التأثير النفسي والاجتماعي لهذه الأفعال على الطلبة، تدميراً للصحة العقلية والرفاهية، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها جيل كامل، ويحتم على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان حقوقهم في التعليم والصحة النفسية، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، وخصوصا أن هذه الأفعال ترقى إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتستلزم المساءلة الدولية لضمان عدم الإفلات من العقاب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.