في يومها الـ229 من عدوانها المتواصل على قطاع غزة؛ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على قصف قرب تجمع للنازحين في بلدة الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين، بينهم جنين ورضّع.
ووفق مصادر طبية؛ فقد وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع 10 قتلى، بينهم 3 أطفال وجَنين، جراء قصف إسرائيلي لمنزل بجانبه خيام للنازحين في بلدة الزوايدة.
وأكد شهود عيان احتواء المنطقة المستهدفة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، على العديد من خيام النازحين الفلسطينيين.
وتسبب القصف في حالة من الخوف الشديد في صفوف النازحين، الذين لا يملكون مأوى جراء الحرب على غزة.
وبجانب ثلاجات الموتى بين جثامين القتلى في مستشفى شهداء الأقصى، حمل أحد الفلسطينيين جنيناً وقال: “ما ذنب هؤلاء؟ بأي ذنب يُقتلون؟”.
وأنشأ الفلسطينيون النازحون مخيمات مؤقتة في أماكن متفرقة في قطاع غزة، بما في ذلك بلدة الزوايدة ودير البلح، والمواصي غرب مدينة خان يونس، وصولا إلى رفح جنوب قطاع غزة.
وتفتقر هذه المخيمات لأبسط مقومات الحياة، وتمثل ملاذا مؤقتا للعديد من الأسر التي نزحت جراء القصف، حيث يعيش السكان في ظروف صعبة تحت ظلالها.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.