في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ263؛ حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من وجود تهديد حقيقي على حياة ألف مريض غسيل كلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، قائلة إن الخدمة المقدمة لهم تقتصر على “العلاج التلطيفي”.
وقالت الوزارة في بيان، إنه بسبب استمرار العدوان؛ تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من “نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، والتي أصبح رصيدها صفرا، أو أوشكت على النفاد”.
وأضافت أن “من أبرز الأدوية التي أوشكت على النفاد أدوية الاستقبال والطوارئ والتخدير والعنايات المركزة والعمليات والعلاجات الخاصة بمرضى الأورام والغسيل الكلوي”.
ولفتت إلى أن “نقص الأدوية يهدد حياة ما يقارب من ألف مريض غسيل كلوي، باتوا يعتمدون على العلاج التلطيفي فقط”.
وطالب الوزارة “المؤسسات الدولية والأممية بسرعة التدخل وتوفير الاحتياجات اللازمة من الأدوية والمهمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى والمصابين”.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة؛ يواجه آلاف المرضى في القطاع الموت، حيث يحتاجون إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج، ولكن إغلاق معبر رفح البري مع مصر يحول دون خروجهم لتلقي العلاج.
ومنذ بدء عدوانه على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول؛ عمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة؛ ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.