يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ105 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 24762 قتيلاً فلسطينياً و62108 جريحاً، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 142 قتيلاً و278 جريحاً، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووفق آخر إحصائية صادرة عن مكتب الإعلام الحكومي بغزة أمس الخميس؛ فقد ارتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر الفائت 2058 مجزرة، قُتل فيها 10800 طفل، و7250 امرأة، و337 كادرا صحيا، و45 فردا في الدفاع المدني، و119 صحفياً.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 7 آلاف مفقود، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أنه خلال الحرب اعتقل الاحتلال حتى اليوم 99 كادرا صحيا، و9 صحفيين “ممن عُرفت أسماؤهم”.
وأشار إلى وجود 11 ألف إصابة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم، فيما يواجه 10 آلاف مريض بالسرطان خطر الموت.
ولفت إلى إصابة 400 ألف شخص بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، مضيفا أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من مليوني نازح، فيما توجد 8 آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، و60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و350 مريض مزمن معرضون للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ ألقى جيش الاحتلال 65 ألف طن من المتفجرات على غزة، مدمراً 138 مقرا حكوميا، و97 مدرسة وجامعة (تدميرا كليا) و295 مدرسة وجامعة (تدميرا جزئيا)، ودمر 157 مسجدا (تدميرا كليا) و246 مسجدا (تدميرا جزئيا) واستهدف ودمر 3 كنائس.
ودمر الاحتلال أيضا 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألف وحدة بشكل جزئي (غير صالحة للسكن)، ودمر أيضاً 200 موقع أثري وتراثي.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 30 مستشفى، و53 مركزا صحيا، ودمر 150 مؤسسة صحية بشكل جزئي، وحطم 122 سيارة إسعاف بشكل كلي.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.