ضمن حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ310 على التوالي؛ يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الطبية، ما أدى إلى مقتل نحو 500 من أفراد هذه الطواقم، وإصابة مئات آخرين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت إلى اعتقال أكثر من 310 أفراد آخرين من الطاقم الصحي في غزة بالأشهر العشرة الأخيرة، فيما دمرت 130 مركبة إسعاف في القطاع المحاصر.
وأضافت أن المرافق الصحية في الضفة الغربية المحتلة تعرضت، كما العاملين فيها، لأكثر من 340 اعتداءً منذ ذلك الحين.
وبينت وزراة الصحة أن استهداف الاحتلال المتعمد للبنية التحتية الطبية في قطاع غزة أدى إلى حرمان المواطنين الفلسطينيين من إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي راحت تستهدف، منذ بداية الحرب على قطاع غزة، المنظومة الصحية فيه، الأمر الذي يأتي في سياق إبادة جماعية يرتكبها الاحتلال في حق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن البيانات الأخيرة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أوضحت أن المنظومة الصحية في قطاع غزة بالكاد تستطيع تقديم خدمات محدودة لمن يحتاجها، وذلك بعد خروج 90 مستشفى ومركز رعاية صحية أولية من الخدمة. يُضاف إلى ذلك تشديد الحصار من خلال إغلاق المعابر، ولا سيما معبر رفح منذ مايو/أيار الماضي، الأمر الذي يحرم المستشفيات والمراكز الصحية من الإمدادات الضرورية للبقاء في الخدمة.
ولفتت الوزارة كذلك إلى أن أزمة المياه وأزمة الصرف الصحي، إلى جانب الاكتظاظ، أدت إلى زيادة في الأمراض التي من الممكن الوقاية منها، وإلى زيادة الوفيات المبكرة. وأكدت أن قطاع غزة يواجه كارثة صحية عامة، بسبب موارد المياه غير الآمنة والنقص في مستلزمات النظافة الأساسية لأكثر من 1.7 مليون نازح قسراً.
يُذكر أن بيانات وكالة أونروا الأخيرة قدرت إجمالي عدد الفلسطينيين الذين هجرتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الماضي بنحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة، مع الإشارة إلى أن كثيرين من هؤلاء نزحوا أكثر من مرة، وعدداً منهم نحو عشر مرات.
وتحدثت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيانها، عن النقص الحاد في العنصر البشري والإمدادات الطبية، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالتخدير والمضادات الحيوية، الأمر الذي يجعل “العاملين في الرعاية الصحية يكافحون من أجل إنقاذ الأرواح”.
ودعت الوزارة إلى إدخال الإمدادات الإنسانية بلا شروط من أجل معالجة النقص الحاد في المستلزمات الضرورية، وكذلك المساعدة في إجلاء الجرحى لتلقي الرعاية الطبية المنقذة للحياة خارج قطاع غزة المحاصر والمستهدف.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.