طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات عملية لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضافت المنظمة أن عبارات الشجب والاستنكار غير الواضحة لم تعد تجد نفعا بل إن بعضها يشم منها رائحة تحميل الفلسطينيين جزء من المسؤولية كما جاء في تصريح ولي عهد أبو ظبي أمس (10 مايو/أيار) محمد بن زايد الذي أشار فيه إلى إدانة كافة أعمال الكراهية في القدس دون ذكر الاحتلال الإسرائيلي.
إن مثل هذه التصريحات التي تساوي بين الجلاد والضحية وتساوي بين قوات عسكرية ومستوطنين مدججين بالأسلحة مع مواطنين يدافعون عن حقوقهم في مدينتهم ومقدساتهم هي مشاركة عملية في جرائم الاحتلال.
وأشارت المنظمة أن أولئك الذين خدعوا شعوبهم بأن اتفاقية “أبراهام” التطبيعية ستجلب الرخاء والسلام والأمن للمنطقة عليهم أن يعلنوا فشل هذه الاتفاقية وبالتالي إلغاء كل ما ترتب عليها من استثمار وتبادل سفراء.
وشددت المنظمة أن الاحتلال الاسرائيلي الذي فتك بالشعب الفلسطيني منذ أن وطأت أقدامه أرض فلسطين هو نفسه الاختلال الذي يستمر اليوم في ارتكاب الجرائم المختلفة والبشعة والمصنفة في القانون الدولي على أنها جريمة حرب وأتت اتفاقيات التطبيع لتسرع من وتيرة هذه الجرائم.
إن دولة بحجم مصر لا يليق بها عبارات الشجب والاستنكار بل يجب أن تقود حملة دولية لمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها، وفي ظل الهجوم على قطاع غزة يتوجب على مصر فتح الحدود مع قطاع غزة وتزويد القطاع بكل ما يلزم من معدات طبية ومواد غذائية، سكان القطاع هم في أمس الحاجة إليها.
ومن المستهجن استمرار المملكة العربية السعودية اعتقال 64 فلسطينيا منهم من يحملون الجنسية الأردنية ومنهم كبار في السن ومرضى مثل محمد الخضري الذي تجاوز الثمانين من عمره ويعاني من أمراض خطيرة.
إن المملكة العربية السعودية في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني كخطوة صادقة للتضامن مع الشعب الفلسطيني مطالبة بالإفراج عن كافة الفلسطينيين المعتقلين لديها وعلى كافة القوى المدنية الضغط من أجل تحقيق هذا الهدف فمن غير المقبول أن يستمر اعتقال عدد من النشطاء الفلسطينيين بتهم تقديم الدعم للأيتام والفقراء في فلسطين.