يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة لليوم الـ126 على التوالي، ما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف الفلسطينيين.
ووفق وزارة الصحة في غزة؛ فقد ارتفعت حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 27947 قتيلاً فلسطينياً و67459 جريحاً، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 قتلى و142 جريحا، لافتة إلى أن عددا من الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ووفق إحصائية صادرة عن المكتب الحكومي في قطاع غزة؛ فقد قتل الاحتلال 12150 طفلاً، و8300 امرأة، و340 كادرا صحيا، و46 فردا في الدفاع المدني، و124 صحفياً.
وأعلن المكتب أن عدد المفقودين بلغ 7 آلاف مفقود، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء.
وأضاف أنه خلال الحرب اعتقل الاحتلال حتى اليوم 99 كادرا صحيا، و10 صحفيين “ممن عُرفت أسماؤهم”.
وذكر أن قرابة 17 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة يعيشون الآن بدون ذويهم منذ بدء حرب الإبادة، فمن هؤلاء الأطفال من قُتل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من اعتقل والداه الاثنان أو أحدهما، ومنهم من لا يزال والداه الاثنان أو أحدهما مفقوداً إما تحت الأنقاض، أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً نتيجة الحرب المستمرة.
وبيّن أن الاحتلال نبش أكثر من 2000 قبر، وذلك من خلال تجريف والاعتداء على 13 مقبرة في محافظات قطاع غزة، حيث سرق الاحتلال أكثر من 300 جثمان من جثامين الموتى والقتلى في هذه المقابر، كما قام بإتلاف عشرات الجثامين، وسرق أعضاءً حيويةً منها، ثم أرجع بعضها، وتم دفنها في مقابر جماعية جنوب قطاع غزة.
وأشار المكتب الإعلامي إلى وجود 11 ألف إصابة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم، فيما يواجه 10 آلاف مريض بالسرطان خطر الموت.
ولفت إلى إصابة 700 ألف شخص بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، مضيفا أن عدد النازحين في قطاع غزة بلغ أكثر من مليوني نازح، فيما توجد 8 آلاف حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، و60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن معرض للخطر بسبب عدم إدخال الأدوية.
وبحسب المكتب الإعلامي؛ ألقى جيش الاحتلال 66 ألف طن من المتفجرات على غزة، مدمراً 140 مقرا حكوميا، و395 مدرسة وجامعة ومؤسسة تعليمية، و447 مسجدا، و3 كنائس.
وحرق جيش الاحتلال 3 آلاف وحدة سكنية بشكل كامل، تجاوزت خسائرها عشرات ملايين الدولارات، كما دمر أكثر من 360 ألف وحدة سكنية، وبات أصحابها لا يملكون منزلاً وبيتاً ولا مأوى يجمعهم.
وأخرج الاحتلال عن الخدمة 83 مستشفى ومركزاً صحياً، ودمر 150 مؤسسة صحية وأعاقها عن العمل، وحطم 122 سيارة إسعاف بشكل كلي.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن جيش الاحتلال سرق من المواطنين الفلسطينيين أموالاً وذهباً ومصاغات تجاوزت قيمتها 130 مليون شيكل، حيث سرقوها على الحواجز وتحت تهديد السلاح والقتل، أو بالسطو المسلح على المنازل والمحال التجارية ومحالات صرف العملات.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.
ويحتم هذا العدوان على مؤسسات المجتمع الدولي، العمل على إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على الالتزام بالقوانين الدولية والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويجب إلزامها بحماية حقوق المدنيين وحياتهم، وحظر استهدافهم والحفاظ على سلامتهم، ومعاقبة القيادات المسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وغيره.