ندّدت المنظّمة العربيّة لحقوق الإنسان في بريطانيا بتواصل الانتهاكات الصّارخة لحقوق المعتقلين والقتل البطيء الممنهج داخل السجون المصرية والذي نتج عنه مؤخرا وفاة المعتقل المعارض الدكتور مجدي الصفتي، والمعتقل منذ الــ29 من مايو 2015.
وأوضحت المنظمة أنّ الدكتور مجدي زينهم علي الصفتي (61 سنة) ـ توفي مساء السبت 24 تشرين الأول/أكتوبر 2020 داخل مستشفى سجن طرة (جنوبي القاهرة) بعد تعرضه للإهمال الطّبّي الجسيم وبعد خمس سنوات من التعذيب النفسي والمعنوي وصراع طويل مع المرض.
وشدّدت المنظّمة أنّ وفاة الصفتي هي حلقة جديدة تُضاف إلى سلسلة جرائم النّظام المصري والتي تتصاعد وتيرتها في ظلّ انعدام الرقابة القضائية والإفلات من العقاب، وحالة الخرس التي يتسم بها المجتمع الدولي في التعامل مع انتهاكات النظام المصري، مؤكّدة أنّ المصير ذاته يهدّد مئات المحتجزين والمحتجزات بالسّجون المصرية.
وجددت المنظمة مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المعتقلين المصريين وردع الممارسات الوضيعة واللاإنسانية التي ينتهجها النظام المصري لتصفية خصومه السياسيين وخاصة سجناء الرأي.
ودعت المنظمة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان والمقرر الخاص المعني بمناهضة التعذيب، والمقرر الخاص المعني بالقتل خارج إطار القانون بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في حالات الوفيات داخل السجون المصرية، فمرور الوقت دون تحركات جادة يعني سقوط المزيد من الضحايا.