في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد” بالشمال السوري؛ قتل 6 مدنيين على الأقل، بينهما طفلان، جراء هجوم نفذته قوات النظام السوري وداعموه على مناطق سكنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقصفت قوات النظام السوري والمجموعات الأجنبية المسلحة المدعومة من إيران، قرية إحسم جنوب شرقي إدلب من قاعدة الحامدية في مدينة معرة النعمان بالمحافظة نفسها، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين على الأقل بينهم 3 نساء وطفلين، إلى جانب عدد كبير من الإصابات.
وأمس السبت؛ قصفت قوات النظام قرية سرجة الواقعة جنوب شرقي محافظة إدلب، ما أسفر أيضا عن مقتل 6 مدنيين.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام نظام بشار الأسد بحملة قمع للاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بشراسة غير متوقعة.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميه تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مراراً بوقف الحرب الدائرة في سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على التحالف العسكري السوري والروسي، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء، وأسفرت عن نزوح أكثر من 10 ملايين شخص.