في مجزرة إسرائيلية جديدة؛ قتل 25 فلسطينياً وأصيب العشرات، غالبيتهم من النساء والأطفال، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال مدرسة “أبو حسين” التي تؤوي مئات النازحين في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إسماعيل الثوابتة، في تصريحات إعلامية: “قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة أبو حسين التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا تسبب بمقتل 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجراح مختلفة”.
وأضاف الثوابتة أن “هذه الجريمة تعد المجزرة رقم 191 في سلسلة المجازر الإسرائيلية ضد مراكز النزوح المختلفة في قطاع غزة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023”.
وفي وقت سابق؛ قال مدير الإسعاف والطوارئ في شمال غزة فارس عفانة في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا بصاروخين، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً وعشرات المصابين، بينهم حالات خطرة.
وأوضح عفانة أن “بعض المصابين يلفظون أنفاسهم الأخيرة الآن داخل مستشفيات شمال قطاع غزة بسبب نقص التخصصات اللازمة لعلاج المصابين ونقص الأدوية والمستهلكات والكوادر الطبية”.
وأفاد مستشفى العودة في شمال قطاع غزة في بيان، بوصول 4 قتلى وأكثر من 40 إصابة جراء استهداف المدرسة. بينما وصل العدد الأكبر من القتلى والجرحى إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.
وقام المواطنون في المخيم بنقل ضحايا مجزرة جباليا إلى مشافي شمال قطاع غزة على عربات تجرها حيوانات بسبب تعذر وصول مركبات الإسعاف والدفاع المدني وسط الاستهداف الإسرائيلي.
وفي مشهد متكرر؛ اندلعت النيران في خيام النازحين داخل المدرسة، ما تسبب بارتفاع عدد القتلى والجرحى.
وبين أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني واجهت صعوبات في الوصول إلى المدرسة فعل الاستهداف الإسرائيلي لكل ما يتحرك.
وفي المقابل؛ أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المدرسة. ورغم أن غالبية القتلى من الأطفال والنساء؛ زعم الجيش أن هؤلاء “كانوا يعملون داخل مجمع قيادة وسيطرة تم تشكيله بداخل ما كان سابقا مدرسة أبو حسين شمال قطاع غزة”.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء اجتياح في شمال قطاع غزة، ضمن حرب “إبادة وتجويع” تستهدف تهجير المواطنين الفلسطينيين من المنطقة إلى الجنوب.
وبينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود؛ تنتشر جثامين القتلى في الشوارع والطرقات وتحت ركام المنازل المدمرة، بسبب عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليها وانتشالها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.