تقبع 12 أمّاً فلسطينية في سجني الدامون وهشارون الإسرائيليين، من أصل 39 أسيرة، حيث يُحرمن من رؤية أبنائهن واحتضانهم، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بيوم الأم الذي يوافق 21 مارس/آذار من كل عام.
وأوضحت هيئات حقوقية فلسطينية في تقرير، أن الأسيرات الأمهات هنّ: إسراء جعابيص، فدوى حمادة، أماني الحشيم، حلوة حمامرة، نسرين حسن، إيناس عصافرة، آية الخطيب، إيمان الأعور، ختام السعافين، شروق البدن، خالدة جرار، أنهار الديك (وهي أسيرة حامل).
وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحرم الأمهات الأسيرات من زيارة أبنائهن الأطفال لهن، بحجج أمنية واهية، كما تزداد الأمور صعوبة بدعوى الظرف الراهن المتعلق بالإجراءات الخاصة بفيروس “كورونا” المستجد، ومنها توقف زيارات العائلات.
ولفت إلى أن الأسيرات الأمهات في السجون الإسرائيلية يعشن أحوالاً نفسيةً صعبةً، نتيجة القلق الشديد والتوتر، والتفكير المستمر في أحوال أبنائهن وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، والأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أن يكون زوجها أسيراً أيضاً، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين.
وبيّن أن الأسيرات يتعرضن لأشكال الضغط والإجراءات التعسفية المشددة كافة من قبل السجانين، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهن وفرض العقوبات عليهن، ويعشن ظروفا حياتية واعتقالية صعبة وقاسية.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 17 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في أكثر من بيان، أنه على الرغم من أن القانون الدولي نص على معاملة كريمة للمعتقلين في الأحوال العادية؛ إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بأي من هذه القواعد، ومنها اتفاقية جنيف الخاصة بحماية الأسرى وقت الاحتلال، وهي قواعد آمرة يعتبر خرقها تعديا على النظام العام الدولي.
ولفتت إلى أن “إسرائيل” تمارس انتهاكاتها الجسيمة بحق الأسرى الفلسطينيين والأسيرات الفلسطينيات تحت سمع وبصر العالم أجمع، دون أن يحرك ساكنا، ففي كل يوم تتوسع عمليات الاعتقال وفي السجون يتم تعريض الأسرى لمختلف صنوف التعذيب وضروب المعاملة القاسية والمهينة.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات حازمة لوقف سياسة الاعتقال التي تمارسها سلطات الاحتلال، وتأمين إطلاق سراح الأسرى، داعية السلطة الفلسطينية إلى أن تسعى لدى المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أوضاع الأسرى في السجون والسعي لانتزاع اعتراف من المجتمع الدولي على أنهم أسرى حرب.
وتعتقل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها نحو 4500 أسير فلسطيني، بينهم 41 سيدة، وقرابة 170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.